صورة المستعمَر، ومن قبلِها صورة المستعمِر

تأليف

ألبير ميمي

الناشر معهد فان لير في القدس ودار النشر كرمل
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2005
سلسلة سياقات دراسية

ألّف ألبير ميمي كتابه هذا في خمسينيّات القرن العشرين، في فترة شهدت أوج عمليّة إنهاء استعمار الدول الكولونياليّة الأوروبيّة، لا سيّما بريطانيا وفرنسا. يرسم ميمي، بمزيد من الوضوح، صورة المستعمَر والمستعمِر، ويصف في الوقت نفسه الظلم والمعاناة الكبيرين الناتجين عن الاستعمار. يوضِّح ميمي كيف تتأقلم حتى الأنظمة الديمقراطية (وهي المؤتمنة على إحقاق حقوق المواطن وعلى صون كرامته) مع الوضع الاستعماري، وكيف تسمح هذه الأنظمة بارتكاب موبّقات كثيرة وقاسية، خدمة لرفاهيتها. كذلك، يكشف الكاتب النّقاب عن التشويه الإنسانيّ، والاقتصاديّ، والسياسيّ الراسخ في أساس الاستعمار، ويصرِّح أن هذا الوضع يفعل فعله الهدّام في المستعمِر أيضًا، كما أن من شأنه أن يُلحق الضرر بالنظام الديمقراطيّ في الدولة الأم (الدولة التي يأتي منها المستعمرون).

في مقدمته للكتاب يكتب جان بول سارتر أنّ ميمي يتحدث من منظور كونيّ، ويضيف أن "هذا الكتاب المقتضب والواضح يمكن أن يُصنّف تحت "الهندسات الانفعالية"؛ موضوعيته الهادئة هي معاناة وغضب جرى هزمهما".

وفي مقدّمة النّسخة العبرية، يكتب المؤلّف: "نتيجة فخّ تاريخيّ (شعبان يطالبان بنفس الاقليم) وجد الفلسطينيون أنفسهم يرزحون تدريجيًا تحت سيطرة الإسرائيليين، ولن ينتهي هذا الصراع طالما استمرت الأوضاع على هذا الحال. ليس من حق أي شعب، وليس بمقدوره، أن يُحكم سيطرته على شعب آخر".
أضيفت في نهاية هذا الكتاب مقالة من تأليف داني شربيط يورد فيها معلومات عن الكاتب وكتابه، وعن بعض الاستنتاجات النابعة من الكتاب في ما يتعلّق بالواقع الإسرائيليّ الفلسطينيّ.

نفذت الطبعة.

الانضمام الى القائمة البريدية