الأدب والطبقة الاجتماعية:

نحو تأريخ سياسي للأدب العبري الحديث

تحرير
أمير بنباجي, حنان حيفر
الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2014
سلسلة سياقات دراسية

يعرض كتاب الادب والطبقة الاجتماعية: نحو تأريخ سياسي للأدب العبري الحديث، يعرض فهما تاريخيا جديدا لمجمل التدخّلات السياسية والثقافية التي مورست باسم الأدب العبري من نهاية القرن التاسع عشر وحتى أيامنا هذه. يشكّك الكتاب بالمفهوم السائد الذي يربط الجانبين السياسي والنقدي للأدب العبري الحديث بمفاهيم يعود أصلها إلى فكر التنوير. بدل ذلك يُظهر الكتاب أن قوة مقاومتها السياسية تعزى إلى القوة التجزيئية للوعي الطبقي، والصراعات الإثنية، والفجوات الجندرية والدينية.

منذ صعود "هَتسوفيه لِبيت يسرائيل" في كتابات إسحاق أرتير في مطلع القرن التاسع عشر وحتى "الشعر المجنّد" لدافيد أفيدان في نهاية القرن العشرين اعتُبِر الجوهر السياسيّ للأدب العبري كذاك الذي يمتصّ قوّته وصلاحيته من العقل والحكمة. وكما قال أفيدان فإن الشاعر المجند يفعل في شعره فعلا "فنيا سياسيا، كونيا" يشكل "حدثا عالميا" على الدوام. نقاد الأدب العبري وباحثوه نزعوا أيضاً للتفكير بأن التدخل الادبيّ في الحياة يرتكز إلى العقل والحكمة، وعلى الفرد الناقد أو على تبصّرات تُشتق من التجربة الجمالية. المقالات التي أدرجت في هذا الكتاب ترمي إلى كتابة تأريخ مغاير، وتظهر أنّ المكوّن السياسيّ في الأدب العبري يمكنُ له أن يوصف بمفردات لا تتعلق بعد الآن بمعايير أو قيم مجردة نحو: الإنسان، الأمّة أو الحقيقة. الأدب العبري الذي انقطع عن كونه عامل توحيد للأمة، لم يعد ادب تناغم ووحدة وانسجام، ولا يدّعي أنّه يعرض تقويما اجتماعيا أو روحيا باسم مثال سام ثقافي مشترك. من خلال نشرها لكوكبة واسعة من التمفصلات والتدخلات والمعارضات، تساعد مقالات الكتاب على إعادة تعريف مفهوم "السياسي" و"الأدبي"، وتقترح توصيفا جديدا للمسارات السياسية التي خطى فيها الأدب العبري في القرن العشرين.

الانضمام الى القائمة البريدية