كانط والاستعمار والنزعة الكونيّة | في المعهد وعبر الانترنت

باقون مع كانط: مراجعات للفلسفة النقدية ولميراث عصر التنوير

للسلسلة >

يوم الثلاثاء | 21.01.25 | ساعة 19:00

المحاضَرة الرابعة | باللغة العبرية

د. رائف زريق، كلّيّة تل أبيب-يافو؛ الكلّيّة الأكاديميّة أونو؛ معهد ﭬـان لير في القدس

يشهد العقدان الاخيران اهتماما متعاظما بكتابات كانط حول العرق، والإثنية والاستعمار. كثيرون يلحظون لدى كانط – ولدى مفكري عصر التنوير بعامّة-كتابة تبريرية مكّنت من تحقيق العبودية والمشروع الاستعماري وسوّغتهما. يتساءل آخرون كيف يمكن لمن نادت كتاباته بالمساواة والكرامة الحقّة لبني البشر، ومن آمن بضرورة النظر إلى البشر كهدف قائم بذاته وليس كوسيلة، كيف لها أن تشكّل قاعدة لدعم الاستعمار، والعنصرية، والبُنية الهرميّة بين الشعوب. يضيف هؤلاء أنه يمكن في حقيقة الأمر التعرف في كتابات كانط على خطاب يمكن أن يفعل العكس: أن يطوّر خطابا مناهضا للاستعمار، ذلك الذي يؤيد المساواة بين الناس وبين الشعوب. ستتعامل المحاضرة مع هذه الادعاءات من خلال التطرق إلى إسرائيل-فلسطين، وسنسأل-فيما نسأل-ليس فقط ما الذي يمكن لنا أن نتعلمه من كانط بل كذلك، ما الذي كان بإمكان كانط أن يتعلّمه من زيارة يقوم بها لهذا المكان في أيامنا هذه.

 

السلسلة الرابعة عشرة من إصدار مركز سبينوزا

إعداد: بروفيسور بيني إيفرغان؛ د. درور ينون

عام 2024 هو عام يوبيل الثلاثمئة لولادة عمانوئيل كانط، الذي يُعتبر من عمالقة فلاسفة العصر الحديث والفلسفة الغربيّة على وجه العموم. من الصعب العثور على مجال فكريّ أو جانب من الحياة اليوميّة للإنسان الحديث لم يتناوله فكر كانط: موقعُ الإنسان في العالم، والـمَهَمّاتُ العقلانيّة الملتزم بها، يصوغان نشاطَه العلميّ، ووعْيَه الأخلاقيّ وتقييمَه الإستيطيقيّ لمحيطه الطبيعيّ، وللفنّ الذي ينتجه. كانط مقرون -ربّما أكثر مِن سِواه مِن الفلاسفة-بعصر التنوير، ويقف في السنوات الأخيرة -هو وهذا العصر-في خضمّ مراجعة متجدّدة لميراث عصر التنوير، ونقد حادّ على إخفاقاته، كلّما تكشّفت جوانبه الإشكاليّة وخيبة الأمل من وعودها غير المتحقّقة بشأن التقدُّم، والمضيّ قُدُمًا نحو تحسين متواصل للجنس البشريّ.

وعلى غرار مواقع كثيرة في العالم، يحْيي مركز شـﭘـينوزا في معهد ﭬـان لير هذه المناسبة بسلسلة محاضرات تناقش أبعادًا مختلفة في فكر كانط، ومن شأنها أن تثري الفكر في ما يخصّ قضايا اجتماعيّة وسياسيّة معاصرة.

الانضمام الى القائمة البريدية