الثقب الأسود: التضادّ، التحرّر، ولاهوت الحاجات
يسعى هذا المقال إلى مَشْكَلَة الجسد المُفْرِز والإشارة إلى الفضيحة الكامنة فيه، بواسطة التركيز، بالأساس، على الإفرازات المتعلّقة بفتحة الشرج (البراز، الانتفاخات). بموازاة انتشار الخطاب (القامع، المحرِّر) حول الجنس، يتمّ إنكار البراز، يُرمى خارج اللغة والحيّز الاجتماعيّ نحو الشخصيّ، والمخبّأ وفاقد المعنى. ادعائي هو أنّ ما تحاول الجنسانيّة، بشكل منهجيّ ومتواصل، إخفاءه هو رعب هذا الجسد ووعده. أجسّد ادعائي النظريّ من خلال قراءة تفصيليّة في نصّ تلموديّ، يتمّ فيه التعبير عن اختراق الجسد المُفرِز بشكل جميل وصريح، تحديدًا ضمن نقاش بشع ومفصّل حول قوانين تنظيف الجسد المُصلّي من البراز والأوساخ. يسهم النقاش في فحص أيّ أحياز خطاب جديدة يمكنها أن تولد من رفض تحويل النظر من الجسم المتغوّط، والانجرار وراء إغواء الوهم الأساسيّ الكامن في منظومة الجنسانيّة الكبرى.