تقول الباحثة شنطال موف أن البشرية تخوض غمار "لحظة شعبوية"، حيث تنتشر كالنار في الهشيم حركة شعوبية في كل أرجاء العالم، وإسرائيل من بينها، وهي تحصد الكثير من الانتصارات السياسية.

تتميز هذه الحركة في الغالب بالاحتجاج ضد العولمة النّيو-ليبرالية، والنخَب الاقتصادية التي تقودها؛ والاحتجاج ضد انتشار النزعات الليبرالية/ التقدمية السياسية والمفاهيم الفردانية والمعولمة التي تنهض بها؛ والاحتجاج ضد تصاعد أجهزة مناهضة سيادة الأغلبية (كالمحاكم على سبيل المثال)، وضد حكم جهاز الموظفين "المهنيّ" الذي يعمق أزمة تمثيل الديمقراطيّة الليبرالية ويضع صعوبات أما تحقيق فكرة سيادة الشعب.

تناولت مجموعة البحث التي عملت في فان لير الظاهرة الشعبوية بكثير من التعاطف، وذلك عبر إجراءين أساسين: بداية على المستوى المعياريّ: وضعُ تحدّيات عسيرة أمام التفسير الليبراليّ، بما في ذلك من قبَل باحثي المجتمع النقديين، والذي (أي التفسير) يعتبر أن صعود الشعبوية يفرض تهديدا حتميًا على الديمقراطية، وثانيا على المستوى المفاهيمي، بواسطة مراجعة إمبيريقية للذّات الاجتماعية التي تتكون منها معظم الحركات الشعبويّة (الطبقات الشعبية) من خلال فحص خصائصها، ومواقفها، ولا سيّما مفاهيمها الاقتصادية الأخلاقية. يفترض أن يتمخض عن عمل المجموعة إصدار لمجموعة من المقالات هي الأولى من نوعها التي تتناول هذه المواضيع.

في نهاية العام 2020 سيصدر للمرة الأولى بالعبرية كتاب التحوّل العظيم للفيلسوف كارل بولاني. ترجِم الكتاب بالتعاون بين معهد شحاريت ومعهد فان لير في القدس، كجزء من السعي لعرض تصور اقتصادي للخير المشترك.