يهود الدول العربية: تهجير أن هجرة؟ "هَزمان هَزيه" ("الزمن المعاصر")

دانيئيلا شربيط | 20.04.2021 | تصوير: إلهام روكني

יהודי ערב: גירוש או עלייה?

الهجرة اليهودية من الأقطار العربية – هل حصلت بدافع أيديولوجي أم أنها كانت نتيجة الملاحقات من قبل السلطات المحلية؟ هل شكل نقل يهود البلاد العربية إلى دولة إسرائيل عملا بادرت إليه دولة إسرائيل أم مبادرة اتخذتها سلطات أخرى؟

هذه فرصة لإلقاء نظرة خاطفة على مقالتي عميت لين وإستير مئير-غليتسشتاين، وتقديم عدد من الإجابات.

قبلها نذكّر بما يلي: في السنة الماضية احتفلنا بصدور العدد الورقيّ الأول من "هزمان هَزيه" – مجلة للفكر والنقاش العام يصدرها معهد فان لير في القدس، وتتناول قضايا سياسيّة واجتماعية وثقافية وعلمية، ويكتب فيها باحثون وكتاب رياديون من البلاد وخارجها. والآن ارتئينا أن نسلط الضوء على مقالات نشرت مؤخرا في هذه المجلية وتلقي ضوءا جديدا على الموضوع.

في تشرين الثاني 2020 كتب لين في مقالته "عملة اللجوء" حول التغيير بعيد الأمد في الخطاب الجماهيري العام والمؤسساتيّ حول موضوع وصول يهود الدول العربية إلى البلاد. قصة سنين طويلة حول الهجرة الدينية والعقائدية تحولت خلال فترة وجيزة إلى قصة حول التهجير واللجوء، وكل ذلك من أجل "تحقيق العدالة التاريخية". هل هذا هو الوضع بالفعل؟ جهات سياسية تصادق اليوم على أن الدافع المركزي من وراء التغيير السريع في الرواية هو الرغبة في تلغيم المفاوضات لتسوية سياسية. علاوة على ذلك فإن اعتراف الدولة بالصدمة التي عانى منها يهود الدول العربية كان جزئيا للغاية، وقد جرى "تأميمها" لأغراض الدولة السياسية على نحو يردّد أصداء تعامل الدولة الانتفاعي مع حكايتهم ومع أملاكهم وأوجاعهم.

יהודי ערב: גירוש או עלייה? "הזמן הזה"طائرة على رصيف الإقلاع في عدن قبل إقلاعها إلى إسرائيل، 1949. تصوير دافيد إلدان، مكتب الصحافة الحكومي.

وبينما تمحور لين في التوظيف السياسي في هذه الأيام لحكاية يهود الدول العربية، تتمحور مقالة مئير-غليتسينشتاين "عودة إلى مسألة هجرة يهود الدول العربية" التي نشرت في كانون الثاني 2021، تتمحور في السيرورة التاريخية التي دفعت إلى هجرة هذه المجموعة إلى البلاد. وتظهِر مئير-غليتسينشتاين ان ثمة روايتان حول هجرة يهود الدول العربية إلى البلاد، وكلتاهما خاطئتان: الرواية "الصهيونية"، التي تتحدث عن دافع ديني-أيديولوجي، والرواية "المناهضة للصهيونية" وبحسبها تتحمل الصهيونية المسؤولية عن تحطيم التوليفة بين الأديان في البلدان العربية. هاتان الروايتان تجافيان الحقيقة التاريخية المعقدة وغير المتجانسة. وتدعي مئير-غليتسينشتاين أن دولة إسرائيل لم تبادر في معظم الحالات للأحداث التي أدت إلى خروج اليهود من الدول العربية، بل ردت في الأساس على خطوات الحكومات العربية وجهات دولية أخرى (البريطانيون في الأساس)، وحتى رغما عنها في بعض الحالات.

هذه الأقوال تطرح بعجالة وتستطيعون قراءتها على موقع "هَزمان هَزيه" وعلى صفحة الفيسبوك. لاحقا يمكن إلقاء نظرة على مقالات إضافية.

 

الصورة: إلهام روكني، الأخوات حليلي، رقم 18، 2013

الانضمام الى القائمة البريدية