بروفيسور حبيبه بْدايا

زميلة أبحاث كبيرة

ولدت البروفيسورة حبيبه بْدايا في القدس، وأتمت دراستها لنيل شهادة الدكتوراة في الجامعة العبرية، وهي خريجة مدرسة المسرح البصريّ في القدس. وصلت في العام 1987 إلى جامعة بن غوريون ودرّست في قسم التاريخ في حينها، وفي قسم الفكر اليهوديّ. وتدرّس اليوم في إطار قسم تاريخ شعب إسرائيل. تشغل البروفيسور بْدايا منصب رئيسة مركز إليِسار لدراسة يهود المشرق والأندلس، والمسؤولة عن صندوق متانئيل في كامبوس بن غوريون، وتشغل كرسي أستيل فرانكفورتير. بْدايا هي رئيسة لجنة النهوض بالعلوم الإنسانية من قبل مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والتمويل، ورئيسة طاقم إرث يهود الأندلس (سفاراد) والمشرق التابع لمجلس التعليم العالي (في مجلس التعليم العالي الثالث عشر، والآن في مجلس التعليم العالي الرابع عشر). قادت في هذا الإطار "خطة القرن" لإعادة ترميم العلوم الإنسانية، ودفعت للاعتراف بدراسات يهود الأندلس والمشرق كحقل معرفي مستقل.علاوة على ذلك تشغل بْدايا زميلة بحث مرموقة في معهد فان لير في القدس.

ألّفت البروفيسور بْدايا وحررت كتبا حول مواضيع مختلفة تتعلق بتشكيلة من القضايا التاريخية والثقافية نحو الهُوية اليهودية والهوية الإسرائيلية، وأسئلة الأخلاقيات في  المصادر اليهودية، وأسئلة الدين والسياسة، وأسئلة التراوما الفردية والجماعية، من بينها نقاشات حول أوائل "الميكوباليم" في الأندلس والبروفنس (بربنصة)، والحيز والمكان والزمان، ومسائل تتعلق بالـ"كبلاه"، وعلم النفس التحليليّ والهُوية الشرقية في إسرائيل وعودة "المكبوت"، والخط الفاصل الدقيق بين مسارات تاريخية عميقة ونضالات ثقافية وسوسيولوجية، والتوتر بين اللاهوتي والجيو-سياسي، والجيو-تاريخي. بالإضافة إلى ذلك قامت بنشر 15 كتاب شِعر ونثر، وحاز بعضها على جوائز، كجائزة هيرشون، وجائزة رئيس الدولة، وجائزة اتحاد الناشرين وجائزة عميحاي. وفازت بجائزة غرشوم شالوم في العام 2018 عن أبحاثها في مجال "الكبلاه".

تشارك البروفيسورة حبيبه بْدايا في الكثير من السيرورات في المجتمع الإسرائيلي، وتمارس التدريس في قطاعات واسعة، كما أنها تنخرط في الفنون والموسيقى ومشاريع إضافية مثل: "احتفالية للأم" في مهرجان إسرائيل (2015)، وشيفات تسيون ("العودة الى صهيون") (هولوغاب 2017)، و"هَغوليم" في مهرجان العود الدولي (2021)، وغير ذلك.

في العام 2007 أسست بْدايا معهد "رشيمو": بيئة روحية ومادية، وأسست في العام 2017 بيت هَمدراش "فتيحتا" الذي ينهض بقيم الأخلاق والجماليات والروح والثقافة.

في السابق قادت في معهد فان لير في مجموعتي بحث: "الشرق يكتب نفسه"، و"الإنشاد الديني كنافذة ثقافية" (2005-2007)، ونشِرت ثمار المجموعتين في ملفات بحثية. قامت بْدايا بالمضي قدما بمسارات ثقافية على ضوء تحريرها للسلسلة الطلائعية "من الأندلس حتى بابل" التي تحولت إلى انموذج يحتذى به بالنسبة للكثير من المؤسسات.

 

تصوير: أريك سلطان

الانضمام الى القائمة البريدية