منذ سنوات طويلة يجري النهوض في أرجاء العالم بمبادرات قوميّة لإجراء مسح وتحليل للمعلومات الجينيّة لشرائح سكانية واسعة. تسعى هذه المبادرات إلى استغلال القدرات الكامنة للمعلومات الجينيّة وإجراء تقاطعات بينها وبين معلومات سريريّة وسلوكية، لصالح النهوض بصحّة الجمهور، ولأغراض البحث الطبيّ. في العام 2016 انطلقت مبادرةٌ من هذا القبيل في إسرائيل بقيادة وزارة الصحّة وأجسام إضافية: مشروع قوميّ جيني سريريّ باسم "فسيفساء". مستودعات "فسيفساء" ستضمّ نحو 100,000 متطوّع من جميع أطياف المجتمع الإسرائيليّ، ويسعى المشروع إلى إشراك المتطوّعين على نحو فعال في تطوّره، كي يصبح بالإمكان التوجّه إليهم في المستقبل لتجميع بيانات إضافيّة حولهم، والطلب منهم أن يشاركوا في أبحاث تتمّة وفي تجارب طبيّة. وكل ذلك من خلال النهوض بمبادئ التضامن والشفافيّة وإشراك الجمهور.

المشروع البحثي الذي أجري في معهد فان لير يرافق إقامة المشروع، وهدفه هو إجراء مسح للتّحديات القانونيّة والرقابيّة والأخلاقيّة التي تقف أمام بناء "الفسيفساء"، من خلال المقارنة بموديلات قائمة في العالم، وموديلات بديلة محتملة، والتطرّق لمجموعات بؤرية.