ما وراء الخيال الليبرالي في البحث النقدي في إسرائيل
لماذا يجد الخطاب النقدي السائد منذ ثلاثة عقود في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية في إسرائيل صعوبة في اجتذاب أفراد ينتمون إلى مجموعات الأقليات التي يسعى إلى إعلاء شأنها، بل ويُثير لديهم معارضة؟ كيف يُمكن أن تتعايش معًا مختلف المجموعات الليبرالية وغير الليبرالية التي تتقاسم حيزًا سياسيًا مشتركًا، لكنها مُنقسمة فيما بينها حول ماهية الحياة الجيدة، وحول النظام الاجتماعي- السياسي المُفضَّل، وحول المصادر التي يستمد منها هذا النظام سلطته وصلاحياته؟ ما هو دور الفاعلية والفن في واقع الاستقطاب الأخلاقي العميق؟ وهل وكيف يُمكن للمجموعات غير الليبرالية أن تُحقق السلام والتعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل والمنطقة؟ هذه بعض الأسئلة التي تشكل محور هذا الكتاب.
يسعى هذا المُؤلـَّف المُتعدد التخصصات ما وراء الخيال الليبرالي في البحث النقدي في إسرائيل إلى شق طريق جديد أمام العلوم الإنسانية والاجتماعية في إسرائيل وتوسيع حدود الحيز التأويلي وآفاق الخيال السياسي للخطاب النقدي القائم. وإلى جانب تحليل إخفاقات وقصورات "القواعد الليبرالية" للخطاب النقدي - كموقفٍ بحثي وموقفٍ سياسي، على حد سواء - يرسي هذا المُؤلَّف أسسًا لقواعد بديلة يُمكن أن يستخدمها جمهور الباحثات والباحثين والناشطات والناشطين الاجتماعيين الذين يسعون إلى فهم واقع الحياة في إسرائيل، ثم تغييره. تنتمي مقالات هذا المُؤلَّف إلى مجموعة متنوعة من مجالات المعرفة وتتناول قضايا مُحددة، تشمل الهوية الشرقية، الطبقة الوسطى العربية، السينما الشرقية المعاصرة، الفن السياسي، طالبي اللجوء، العلاقات اليهودية- العربية، السلام، وفاعلية حقوق الإنسان. كل واحدة من هذه المقالات على حدة، وكلّها معًا، تبيّن صعوبة تقديم الخطاب النقدي تفسيرًا واضحًا للثقافة والمجتمع في إسرائيل وتعكس الأفضليات الكامنة في تطوير موقف تأويليّ بديل يقع خلف حدود الخيال الليبرالي.
قائمة المشاركين: د. ميراف ألوش-لافرون | د. دانه ألكساندر | د. إيال بار-حاييم | بروفيسور إريكا فايس | بروفيسور عزيز حيدر | د. ميراف يروشالمي | بروفيسور نيسيم مزراحي | د. ميراف نكار-سدي | د. شلومو فيشر | د. كنيرت ساديه