إزالة السحر عن الشرق

تاريخ الإستشراق في عصر الهوية الشرقية

تأليف

غيل إيال

الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2005
سلسلة سياقات دراسة ونقد
ما هو الإستشراق، وما هو الدور الذي يلعبه في المجتمع والثقافة في إسرائيل؟ كيف تغير هذا الدور على مرّ السنين؟ كيف تسرب اليهود العرب أو "الشرقيون" من مجال الإستشراق، وما هو معنى عدم احتواء هذه الوحدة المعرفية لهؤلاء؟ ما هي طبيعة العلاقة بين الخبراء المستشرقين والجيش ومؤسسات الدولة؟ هذا فيض من غيض الأسئلة التي يتناولها هذا الكتاب الريادي والأصيل.
قبل قيام الدولة، تعامل الإستشراق مع "الشرق" كموقع عودة اليهود إلى هويتهم الغابرة، وكاستعارة لتجدّد الأمة اليهودية. تمثلت تجربة الشرق في كونه يقع على التخوم، بين اليهودية والعربية، وتجول فيه شخصيات هجينة: مستعربون وفلاحون وشرقيون- وفيه يُمكن عمل سحر تحويل اليهودي الحامل لذهنية الشتات إلى يهودي جديد. بعد إقامة الدولة أخذ الإستشراق على عاتقه دورا جديدا ومزدوجا: الإشراف على حدود الدولة الخارجية والداخلية، وتطهير الشخصيات الهجينة الجديدة التي تولدت على نحو حتمي على هوامش هذه الحدود- المتسللون، والعرب الإسرائيليون،والشرقيون. نتيجة لذلك أخلت تجربة الشرق كمنطقة تخوم تقع بين اليهودية والعربية، أخلت مكانها لمنظومة العلاقات الخفية بين الإستشراق الذي يتناول موضوعة العرب لوحدهم، وبين الهوية الشرقية التي يجري تطهيرها من المكونات العربية مرة تلو أخرى.

الانضمام الى القائمة البريدية