لن يقف الرب مكتوف الأيدي

الحداثة اليهودية والثّيولوجيا السياسيّة

تحرير
إيلي شاينفيلد, كريستوف شميدت
الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2009
سلسلة سياقات دراسية

يشكل كتاب لن يقف الرّب مكتوف الأيدي: الحداثة اليهودية والثيولوجيا السياسيّة، يشكل محاولة أولى لعرض الحداثة اليهودية والصهيونية من وجهة نظر المشكلة الثيولوجيّة- السياسيّة. يبتغي هذا الكتاب التعمّق في الهاوية الثيولوجية- السياسيّة التي خلقتها علمنة الثقافة اليهوديّة على خلفية التوتر بين العلمنة والدين الذي يسود في المجتمعات الأوروبيّة. المفهوم الذي ينطلق منه الكتاب هو أنّ علمنة الثقافة اليهودية تحمل في طياتها مدلولا مزدوجا ومتضاربا: فقد أفضت العلمنة إلى الانفصال عن الدين الحاخامي المؤسسي من ناحية، لكنها أدت من الناحية الأخرى إلى التواصل مع البعد المسيحي (الذي يؤمن بقدوم المسيح المنتظر) في الديانة اليهودية على أساس التفسير السياسيّ للدين.

على الرغم من أنّ الفكر اليهودي قد حمل منذ عشرينيّات القرن العشرين سمات ثيولوجيّة- سياسية واضحة، فقد كانت هناك معارضة حتى الآونة الأخيرة لاستخدام هذا الخطاب في السياق اليهودي- الصهيوني. يبتغي الكتاب الحالي إعادة هذا البعد الفكريّ المهم إلى النقاش من خلال رسم أولي لخارطة التقاليد الثيولوجيّة-السياسيّة اليهودية الحديثة بتنوّعها وتعدّدها- بدءا من باروخ شبينوزا، وموشيه مندلسون، ومرورا بيعكوف كلتسكين، وفرانتس زوزينتسفايغ، والحاخام يتسحاك بروير، وليو شتراوس ويشعياهو ليبوفيتش، ووصولا إلى شخصية بن غوريون وشعر نتان ألترمان، وفكر خريجي حركة هَعَفوداه. يتساوق مجال اهتمام هذا الكتاب مع الاهتمام المتزايد في العالم الغربي بهذا الموضوع على ضوء أزمة العلمنة والتحول الثيولوجي لما بعد الحداثة، ولا سيّما بعد أحداث أيلول 2001 ، وتعزز قوة الأصوليّة الإسلاميّة.

المقالات التي يضمها هذا الكتاب من تأليف أعضاء وضيوف مجموعة النقاش حول موضوع "الحداثة اليهودية والثيولوجيا السياسيّة" التي عملت في معهد فان لير في القدس في الفترة الواقعة بين 1998- 2006. تتناول هذه المقالات مجمل الأسئلة التي تطرحها هذه القضيّة من وجهات نظر حقول معرفة مختلفة.

الانضمام الى القائمة البريدية