العدالة في التعليم، والخصخصة وأهداف جهاز التربية والتعليم

تأليف

يوسي دهان

الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2018
سلسلة سياقات دراسة ونقد

منذ تسعينيّات القرن الماضي يخضع جهاز التربية والتعليم في العديد من الدول لتحوّلات جوهريّة تقودها قوى تبدو متناقضة للوهلة الأولى. من ناحية تعزّز الفكر النيو-ليبرالي من خلال التشديد على النجاعة والإنتاجيّة والاختيار والمنافسة، ومن ناحية أخرى ازدهارٌ غير مسبوق لخطاب مساواة الفرص والمطالبة بالتّنويع والتعدد الثقافيّين. في إسرائيل -على سبيل المثال- تتجسد هذه النزعة بإقامة مدارس ذات خصوصيّة تربويّة ونخبويّة تأسّست باسم التنويع التربويّ والتعدّد الثقافي، وهي تستخدم في الوقت ذاته آليات الخصخصة والغربلة على نطاق واسع للغاية. إلى ذلك يجري في هذه الدول في السنوات الأخيرة نقاش جماهيري صاخب حول أهداف جهاز التربية والتعليم، كالنقاش مثلا حول مسألة فرض تدريس "منهاج النواة الموحد" على الأقليات الدينية، وتدريس المدنيّات، وحول مضامين كتب التدريس وطابع التدريس المهنيّ في مقابل التعليم الذي يحمل أهدافا إنسانيّة لا تتعلّق بتأهيل الطلاب لسوق العمل.

يعرض كتاب العدالة في التعليم، والخصخصة وأهداف جهاز التربية والتعليم تحليلا نقديا لثلاث محاور اختلاف تشمل أجهزة التربية والتّعليم في جميع الدول الديمقراطيّة، واسرائيل من بينها. الاختلاف حول العدل التوزيعيّ، والذي ينعكس في الفجوات في التحصيل العلمي على خلفية قومية وإثنية وجندرية وطبقية؛ والخلاف حول مسؤولية الدولة، والتوتر البنيوي بين "الأخلاق" و "النجاعة" اللتان تنتجهما مسارات الخصخصة؛ والخلاف حول أهداف التعليم وحول الصورة اللائقة للمدرسة، بما في ذلك المضامين وسبل التدريس والمدرّسين

يدمج الكتاب بين التحليل المعياريّ بأدوات فلسفية والتحليل الإمبيريقي بأدوات اقتصادية، وثقافية وسياسية، ويرسم صورةً واسعة ومفصّلة هي الأولى من نوعها لجهاز التعليم الإسرائيليّ والسياق الذي يعمل داخله. هذا الكتاب سيحظى باهتمام الباحثين في المؤسّسات الأكاديميّة، والمدرّسين ومديري المدارس، وصناع القرار في الجهاز التربويّ والجمهور الواسع.

الانضمام الى القائمة البريدية