لغات الخطاب التلمودي

مراجعة فلسفية لسبل نشوء الهلاخاه الأموريّة

تأليف

أريئيل فورستينبيرغ

الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر ماغنس
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2017
سلسلة سياقات دراسية

يعرض كتاب لغات الخطاب التلمودي لقاء أوليا وفريدا من نوعه بين فلسفة اللغة الطبيعيّة وتطوّر مفاهيم التلمود البابليّ. يدّعي الكاتب أنّ ثمّة إمكانيّة للقيام بعمليّة استيضاح عميقة لديناميكيّة نشوء وتطوّر مفاهيم الهَلاخاه بمساعدة اللغة الطبيعيّة، ولا سيّما بواسطة الطريقة التي تُشحن فيها المفاهيم بالدّلالات والمعاني. يعرض الكتاب أدوات متودولوجيّة وفلسفيّة لاستشفاف تطوّر الخطاب التلموديّ، ويكشف النقاب عن فلسفة اللغة التلموديّة. بكلمات أخرى: يتكشّف المنطق التلمودي.

اللغة الطبيعيّة هي لغة ديناميّة وآخذة بالاتساع، وكذلك الخطاب التلموديّ. المسألة التلموديّة تمنح المفاهيم التي تتشكّل منها مدلولا جديداً يقود إلى استنتاجات بعيدة المدى والتي يبدو وكأنّها نمت من تلقاء نفسها. يظهر الكاتب أنّ ثمّة فلسفتين مركزيّتين للّغة الطبيعيّة من فلسفات ما بعد –فيتكينشتاين، وهما تُوظّفان سويّة لفهم تشكّل الخطاب التلموديّ. الشراكة فيما بينهما توفّر تنويعة من الإمكانيات لتطور مفاهيم تلموديّة تتداخل فيها التزامات وضرورات من الماضي في خطاب مفاهيم الحاضر. تحليل النقاشات التلموديّة على ضوء هاتين الفلسفتين لا يظهر منطقا تلموديا فريدا من نوعه فحسب، بل يشدّد أيضا على نقاط ضعف في فلسفة اللغة الطبيعيّة في لقاءاتها مع خطاب يتحقّق فيه التزام تجاه تقاليد قويّة ومتعددة الأطياف، من خلال نقاش معاصر وخلاّق. التلمود البابلي يستَخدم في لغات الخطاب التلموديّ كقاعدة لفحص حدود فلسفات لغويّة مركزيّة.

 

كتب د. أريئيل فورستينبيرغ رسالته لنيل الدكتوراه في معهد تاريخ وفلسفة العلوم والأفكار على اسم كوهين في جامعة تل أبيب، مع التّشديد على النشوء والتغيير المفاهيميّ، ولا سيّما في سياق الخطاب التلمودي. بعدئذ أكمل للبوست دكتوراه في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون، ويعمل اليوم باحثا في الجامعة العبريّة. يدمج د. فورستنبيرغ الفلسفة وعلم الدماغ والمعرفة في عمله على قضايا الحريّة والإرادة والاستقلاليّة.

الانضمام الى القائمة البريدية