تركّز المقالة على البرنامج الشعبي “ولادة نجم” الإسرائيلي الذي انتقل إلى الهند بغية البحث عن قدرات موسيقية بين الرحالة الإسرائيليّين هناك. يتم تمثيل الهند في هذا البرنامج بوصفها حيّزًا متلعثمًا يعكس خصائص معينة مستمدّة من الرواية الاستشراقية التقليدية، ولكن يتم “تنقيتها” بواسطة مصفاة تعتمد الوعي الذاتي النقدي والتهكّم والتي تُستخدم على ما يبدو لأول وهلة كلقاح مناعة يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الرواية ذاتها. ومن الناحية الحيّزية، يُنظر إلى الهند بوصفها “الآخر” المطلق: تخلّف وغياب التطوّر وسواد الوسخ. ولكن على محور الزمن، فإن التمثيلات الاستشراقية “الإيجابية”، مثل “البساطة” و”الأصالة”، تُنتج رغبة جامحة تعتمد الحنين إلى الماضي. يمثّل هؤلاء الرحالة على ما يبدو الصهيونية السائدة قبل تشويهها، وبهذا فإنهم يقدمون خدمة لبرنامج “ولادة نجم” لاستحداث أنموذج للقومية التجارية العاطفية. وعليه، انطلاقًا من العلاقة الجدلية بين الرفض والانجذاب يتم بناء أنموذج هجين يجمع بين الحنين الصهيوني الذي يستخدم الحيّز الهندي وممارسات السياحة الليبرالية الجديدة بغية تعريف الهوية الإسرائيلية.
تصويب بجهاز تحكّم عن بعد: تلعثم ما بعد كولونيالي وحنين صهيوني في رحلة "ولادة نجم" إلى الهند
أران ليفيو