البيت الفلسفيّ: البيت كاستعارة فكريّة
02/11/21
المفكر اليهودي-الألماني فالتر بنيامين، ناقد ادبي ومتسكع، رسم في عدد من أعماله شكلا نادرا من الفكر الذي يتجمّع على عتبات بيت الفلسفة الألمانية. سنتحدّث حول ارتباط بنيامين بالتقليد الفلسفيّ وفْقَ هذه الشخصيّة التي تطرق الأبواب، وتقف عند العتبة، ثم تختفي. ظهورها لومضة عين هو صيغة (يهودية ألمانية) لمسألة البيت والفكر.
سنمعن النظر في سلسلة المحاضرات التالية في قضايا مطروحة على الأجندة العالمية بمساعدة استعارة البيت والمنفى، والهُويّة واللا-هُويّة، وحميمية البيت مقابل الاغتراب، وسنتساءل ما هي دلالات البيت، وما هي مكوّناته الأساسية؛ وما هي الأمور التي يتعطش لها الناس عندما يريدون المكوث في البيت. سنقوم بمراجعة الروابط بين كينونة المكان كبيت وبين الهُوية، وبين البيت والمِلك، وبين البيت والوطن، وبين الوطن والشعبويّة، وبين الوطن والسيادة؛ ونتساءل حول أخلاقية المكوث في البيت، وحول حالة اللجوء والغربة، وحول سياسة الهُويّات. تتناول مجموعة أسئلة إضافية تأثير العلم والتكنولوجيا على الطريقة التي نتعامل فيها مع العالَم، والطبيعة، والكرة الأرضية كبَيْت؛ ونفحص تأثير هذه التصورات على وجهات نظرنا حول التغير المُناخي، وجودة البيئة، وتحمّل المسؤولية تجاه الأجيال القادمة. تتناول مجموعة الأسئلة الأخيرة سبلا ترتبط فيها هذه الموضوعات بمفهوم الوطن وتصوّر الواقع في إسرائيل-فلسطين، والنحو الذي تقوم فيه بصياغة ورسم مخيّلتنا السياسية وتفكيرنا حول الماضي والمستقبل
المشاركون
البروفيسور ﭼاليلي شاحَر، جامعة تل أبيب
يدير اللقاء: د. رائف زريق، جامعة تل أبيب، القرية الأكاديمية أونو ومعهد فان لير في القدس