"العبرانيون" - نشاطات وورشة تفكير في المعهد

رونا براير-غارب | 05.11.2020 | تصوير: "العبرانيون"

في السنوات الأخيرة اتجه المعهد لـالسينما الوثائقية أيضا، باعتبارها وسيلة إعلام إضافية يمكن التأثير من خلالها على العوالم الفكريّة في إسرائيل. خلال عامي 2019-2020 أجريت في المعهد سلسلة من النشاطات حول أفلام "العبرانيون"، والتي شكلت نتاجا للتعاون بين معهد فان لير ويائير كيدار، مخرج ومنتج أفلام وثائقية، وصانع مشروع "العبرانيون"-مختبر إنتاج لأفلام وثائقية تحكي سيرة كتاب وكاتبات بارزين في حقل الثقافة العبرية واليهودية. وفي سياق التعاون مع المعهد عقدت ورشة للباحثين وصناع الأفلام وتناولت مستقبل مشروع "العبرانيون"، وعرضت أفلام وأجريت نقاشات بمناسبة مرور عقد على انطلاق المشروع.

وكتب لنا يائير ما يلي:

قبل عامين، وبعد انطلاق موسم جديد من سلسلة "العبرانيون" التي ضمت أفلاما حول رابي شالوم شڤازي، وأڤراهام ستسبيكر، وجاكلين كهانوف، ودافيد فوﭼيل، وأڤوت يشورون، ومريم يلين شتيكليس، وجدت نفسي أقف على مفترق طرق. فبعد صناعة 14 فيلما، واستقبالها على نحو رائع، والانشغال المكثّف بالكتابة اليهودية والإسرائيلية وترجمتها إلى لغة تلفزيونية من خلال العمل المشترك مع رسامين وموسيقيين ومحررين ومصورين، بعد كل هذا سألت نفسي إلى أين يتجه هذا المشروع. بدوره، مكّنني معهد فان لير من التخبط حول هذه الأسئلة، وبدأنا في عمليّة فحص بالتعاون مع أفراد من طاقم المعهد ومن بينهم البروفيسور شاي لافي، د. يوخي فيشر، ورونا براير-غارب. سعى هذا المسار إلى كشف الغطاء عن الأمور التي أُتقن صنعها، وتلك التي أعتقد أنني أتقن صنعها، وكيف يتصور المشروع نفسه، وما هي غاياته، والسعي لإضاءة الاحتمالات المستقبلية للمشروع بزوايا جديدة. بداية عقدت سلسلة من العروض التي شملت ندوات ومحادثات جماعية فتحت إمكانيات التفكير حول الأفلام التي تم إنجازها. وثانيا انبثق مختبر تفكير مقلّص دعيت إليه مجموعة من المفكرات والمفكرين من مراكز مختلفة في الفكر الإسرائيلي، وجرى التفكير خلال بضع ساعات بمشروع "العبرانيون"، فضرِب وفكّك وهرِس، وعكِس، وأعيد تركيبه، وانفتح على احتمالات مستقبلية كانت رابضة خلف الأفق المألوف. مسارات صناعة الأفلام الوثائقية تستغرق سنوات عديدة، وقد يستمر صنع فيلم وثائقي ثلاث سنوات أو أكثر. مشروع "العبرانيون" تميز بالتحرك البطيء والعمل على نار هادئة، لكن الوحي الذي استلهمتُه في فان لير في المسارين المثمرين الموازيين سيرافقني لفترة طويلة.

 

الكثير من أفلام "العبرانيون" متوفرة للمشاهدة على شبكة الانترنت. ندعوكم لمشاهدة النقاشات التي دارت في المعهد بعد مشاهدة الأفلام على الروابط التالية:

الانضمام الى القائمة البريدية