جيل الرفع الماليّ الذاتيّ: نحو تحوّل في النقاش الاجتماعيّ حول التجدّد الحضريّ في إسرائيل
من المتّبع التفكير بأنّ النتيجة الأساسيّة للتجدّد الحضريّ هي دخول سكّان أقوياء للحي (استطباق- (Gentrification وإبعاد سكّان ضعفاء. لكن في إسرائيل، حيث هناك نسبة عالية من أصحاب الشقق في مواقع التجدّد الحضري، تحدث سيرورات اجتماعيّة أخرى لا تُجيد هذه المصطلحات، بالضرورة، وصفها. لا تخطئ الأدبيّات في ادعائها إبعاد السكان الأكثر ضعفًا ومستأجري الشقق من قبل سكّان أقوى منهم، لكن إلى جانب ذلك تُظهر أبحاث أجريت في السنوات الأخيرة كيف يستخدم أصحاب الشقق، حتّى لو كانوا من الطبقات الضعيفة، التجدّد الحضريّ كوسيلة لزياد الأرباح من تجديد شققهم وارتفاع أسعارها. بما أنّ الشقق القديمة تشكّل الأساس للتطوير الحضريّ، فهي تمكّن أصحابها من الحراك للأعلى على السلّم الاجتماعيّ. يسعى هذا المقال إلى رسم الطريق لفهم جديد حول التبعات الاجتماعيّة للتجدّد المدينيّ داخل هذه السياقات الاقتصاديّة الواسعة، وفي مركزها النمو الدراماتيكيّ لأسعار الممتلكات والأجور التي تجمّدت. بواسطة تأمّل بالأبحاث الإسرائيليّة المعاصرة، يقترح المقال صياغة مصطلح يُطلق على الجيل الحالي للتجدّد الحضريّ تسمية: “جيل الرفع الماليّ الذاتيّ”.