من "إضراب الفن" إلى "فنانو المقاطعة": الرفض، الامتناع والثناء على عدم المشاركة في الفن المعاصر

چلعاد رايخ
article icon

يتأمّل هذا المقال التشكيلات المختلفة للرفض، ويفحصها كممارسة تربط بين الفنّيّ والسياسيّ من منظور تاريخيّ ونظريّ. كيف تحوّلت المقاطعة، والامتناع، وبوادر أخرى من عدم مشاركة إلى التعبير الأوضح عن الفن السياسيّ في أيامنا؟ من أي تقاليد ينهل الفنانون والفنانات أشكال الرفض المعاصرة؟ وكيف ترتبط استراتيجيات الفعل هذه بالتغييرات الأوسع التي تجري في الحقل السياسيّ وعالم العمل؟ يحاول المقال أن يشقّ طريقًا بين موقفَيْن سائدَيْن في الخطاب المعاصر: الموقف الذي يقدّس الفصل بين الفنّ والنشاطيّة، والذي يحافظ على الطهارة المتخيّلة لكلّ منهما، والموقف الذي يقدّس “الفنّ السياسيّ”، والذي بحسبه يُعتبر كلّ موقف مُعارِض يواجه الواقع فعلًا نقديًا. لذلك، يعرض المقال نموذجين من الرفض في الحقل الفنيّ تطوّرا في نهاية ستينيّات القرن العشرين: الإضراب الفنّيّ لائتلاف عمّال الفنّ، و”الإضراب العامّ” لكن الفرديّ الذي بادرت إليه الفنانة لي لوزانو. يتمّ ربط هذين النموذجين بأعمال من عالم الفنّ المعاصر، ويوضعا في مواجهة تحوّلات تميّز ممارسة الفنّ في العقود الأخيرة، وعلى رأسها التحوّل الاجتماعيّ في الفنّ وأفول الفئات السياسيّة التقليديّة، مثل تنظيم العمّال. من خلال التركيز على الحملة المروَّجة إعلاميًا لمجموعة Decolonize This Place، التي أدّت إلى استقال وورن ل. كاندرس من مجلس إدارة متحف ويتني في نيويورك سنة 2019، يشير المقال إلى الطاقة الكامنة في النقد وإلى محدوديّة كلّ واحد من النماذج، ويفحصها على ضوء نمو الذاتيّة النيوليبراليّة.

https://doi.org/10.70959/tac.53.2020.4369

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية