نحو مكعبات الخرسانة

فنينا موتسافي-هالر
article icon

بعد مضي عقدين على صدور المقالة “تتمتّعين بصوت أصيل” (العدد 11، لسنة 1997)، تعود فنينا موتسافي-هالر إلى الخلف وتعرض فكرتين رئيستين. الأولى، كما شهدنا في الماضي، كذلك في يومنا، فإن اختيار نوع الكتابة الارتدادي (Reflexive) من شأنه تهديد الحياة المهنية، الهشّة أصلاً، للباحثات والباحثين الشباب في مؤسّسات التعليم العالي الإسرائيلية. الثانية، بالرغم (وربما بسبب) الطاقة التدميرية المتأصلة في الكتابة الارتدادية، فإن البديل المعرفي الذي يفرضه هذا النوع من الكتابة لم يحظ بنقاش واف ضمن مؤسّسات التعليم العالي الإسرائيلية. باستثناء بعض الأمثلة القليلة التي توضح كيف يمكن تفكيك أطر معرفية مقبولة في العلوم الاجتماعية وتحدّي أنماط تشكيل الواقع الاجتماعي الإسرائيلي عبر الجسد الذاتي والسياسي للباحثة، فإن الخطاب الأكاديمي الإسرائيلي ما زال يتحصّن خلف نماذج وضعية صلدة، ويتجاهل الاتجاه الجديد الذي أضحى مقبولاً جدًا في الغرب في العقدين الأخيرين.

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية