طرد آفاق النقد: حول مقالة "أدب إسرائيلي ترد على حرب 1967" (العدد المضاعف 12-13، لسنة 1999)
حنان حيبر
- يعود حنان حيبر إلى مقالته من سنة 1999، ويقترح قراءة جديدة له بحيث تكون وظيفتها الكشف عن الإخفاقات والبقعة العمياء القائمة في المقال السابق. تناولت المقالة السابقة المسألة المتفق حولها بشأن عدم الكفاءة السياسية للأدب الإسرائيلي المخصّص لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب حرب حزيران 1967. تقوم المقالة الحالية على قراءة جدلية سلبية تتيح الفرصة للكاتب الامتناع حاليًا عن تبنّي الموقف القائل بديمومة غياب الأفق الثابت الذي وصل إليه النقد ضد الاحتلال والذي كان شرعيًا في حينه. وفق الطرح الذي صاغه في مقالته الأصلية، فإن حقيقة أن أدباء ومفكّرين إسرائيليّين أشاروا إلى عجز الأعمال الأدبية التي نشرت في أعقاب احتلال 67 قد صدرت عن التعارض الصهيوني الثابت الذي لا يمكن حلّه والكامن في أساس تعريف دولة إسرائيل لنفسها كدولة يهودية ديمقراطية. تقوم المقالة الحالية بتحليل الثمن الذي دفعه الفكر النقدي المناهض للاحتلال، ولأسباب مفهومة لم يستطع تأجيل مناهضته هذه في حينه. تتيح جدلية المقالة الحالية فرصة تحقيق تفكير سلبي يمكن في أعقابه الإشارة بالذات إلى الكتابة الأدبية لنتان ألترمان، من مؤسّسي حركة من أجل أرض إسرائيل الكاملة، كشكل من التفكير الذي يطرح حلاًّ للتناقض القائم بين العالمية الديمقراطية وبين الخصوصية اليهودية.