تتلمّس المقالة خطى تشكّل العلاقات المتخيلة بين “إسرائيل” و”الهند” في الاستشراق الأوروبي منذ مطلع القرن التاسع عشر، وتصف نمو أسطورة “الأصل الهندي” للثقافة والدين في إطار التعامل مع العهد القديم والشرق السامي. توضح المقالة أنه منذ القرن الثامن عشر فإن هذيْن الحيزّيْن متلازميْن: إن البحث عن المصدر الهندي يتطرّق دومًا إلى المصدر التوراتي ويتم مقارنة به. لقد وُلد الحنين الحداثوي إلى الشرق في فكر يوهان غوتفريد هردر من مفهوم قديم وديني بصورة بالغة حول البلاد المذكورة في العهد القديم في الشرق، ذلك الشرق الذي احتضن مكان التجلّي الإلهي. سعى شعراء وفقهاء لغة ينتمون إلى التيار الرومانسي الألماني، مثل فريدريك هلدرلين وجوزيف غريس وفريدريش شليغل، إلى رسم ملامح استمرارية بين المصديْن، وسعوا عمليًا إلى توسيع نطاق الأرض المقدسة إلى أن تشمل جميع بلاد الشرق. لقد حافظت صورة الشرق على مميزاته التوراتية، حتى ولو تغيّر هذه المميزات في العقود الأولى للقرن التاسع عشر. لقد توسّع نطاق الشرق التقليدي، ذلك المكان الذي طرأت فيه أحداث العهد القديم، وتدريجيًا فقط استُبدل بحيّز أسطوري آخر أُدخلت فيه ميزات دينية جديدة.