الحضور المرئي في الهجرة

الجسد، والنظرة والتمثيل

تحرير
عدنا لومسكي-فيدر, تمار راببورت
الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2010
سلسلة سياقات دراسية

حضور المهاجر المرئي يقترن بتعريفه كغريب وبتصنيفه كـ"آخر". ينشغل المهاجرون على الدوام بأسئلة من نوع: هل يعرفون أنني مهاجر؟ ما هي العلامات الفارقة؟ هل يمكنني الاختباء أو الانصهار؟ أو ربما من الأفضل أن أظهر حضوري وأشدد على اختلافي؟ المحلّيون لا يبقون كذلك لا مبالين تجاه حضور المهاجرين المرئي، وينشغلون في أسئلة من نوع: لمن يُسمح الظهور في الحيز العام ولمن لا يُسمح؟ ما هو الظهور المرئّي القويم، وكيف ينبغي الإشراف عليه؟

يقترح كتاب الحضور المرئي في الهجرة: الجسد، والنظرة، والتمثيل إطارا مفاهيميا جديداً لدراسة الهجرة بعامة، و"العودة الإثنو- قومية إلى البيت" بخاصّة. الحضور المرئي في الهجرة يحصل في نقطة اللّقاء بين الجسد المشاهَد والنّظرة المشاهِدة، بين المهاجر وأجهزة الاحتواء والإقصاء، وبين الممثِّل والممثَل. تكمن قوة هذه المفهمة في إلغائها للثنائيّة القائمة بين الناظر والمنظور، وتبيّن أن التّموضع في "حقل الرؤية الاجتماعي" التراتبي مرنٌ ومفتوحٌ للمناورة. في الوقت ذاته تُجسّد المفهمة المغزى السياسي- الأخلاقي للحضور المرئي المرتبط بإدراك (أو عدم أدراك) وجود الآخر، والمسؤولية الأخلاقية (أو غياب المسؤولية الأخلاقية) تجاهه.

يعرض هذا الكتاب الذي ألفته مجموعة من الباحثين والباحثات الذين ينتمون لمشارب بحثية متنوعة، يعرض تنويعة رحبة من المقالات التي تتناول المجتمع الإسرائيلي من منظور العدسة المفاهيمية "الحضور المرئي في الهجرة". تعالج المقالات نظرة الدولة، و"الجسم المهاجر"، وَ "وكلاء الحضور المرئي"، وممارسات حضور أو غياب يتبنّاها المهاجرون، وتعالج أيضا نضالهم من أجل الحضور المرئي عبر تمثيلات ثقافية وسياسية في عمليّة تموضعهم داخل المجتمع الجديد. تُخضع هذه القضايا للفحص والمراجعة من خلال دراسة مجموعات مختلفة من المهاجرين في المجتمع الإسرائيلي: الروس، والقفقازيين، والأثيوبيين، ومهاجري العمالة

الانضمام الى القائمة البريدية