انطباعات الفحم

تأليف

أون براك

الناشر دار النشر معهد ڤان لير ودار النشر هَكيبوتس هَمِئوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2024
سلسلة أغراض عالمية

شكّل الفحم القوّة التي حركت الإمبرياليّة في القرن التاسع عشر، ومكّنت من تصدير الثورة الصناعيةّ من الجزر البريطانية إلى ما وراء البحار. على هذا النحو شكلت محركّات البخار التي تعمل بواسطة الفحم، والتكنولوجيات المرتبطة بها-السفن البخارية، والقطارات، وأجهزة تحلية مياه البحر، وشبكات التلغراف وغيرها-شكّلت القوّة المركزية التي ولّدت الشرق الأوسط الذي نعرفه اليوم، وسائر أرجاء العالم الحديث. ثمّة ميراث إضافي لعصر الفحم وهو الاحتباس الحراري والأزمة المُناخيّة التي تهدد البشريّة تهديدا وجوديًا. وعلى الرغم من الانتقال الظاهري إلى الطاقة الخضراء والمتجددة وما زالت البشرية تحرق كميات فحم آخذة بالازدياد. بهذا المفهوم نحن ما زلنا منغرسين عميقًا في القرن التاسع عشر.

على ضوء الحاجة الملحة لـ"فَطْم" الاقتصاد العالميّ من الفحم الحجريّ وتنظيف الغلاف الجوي من غازات الدفيئة التي تنبعث نتيجة حرقه، يرسم كتاب انطباعات الفحم تاريخ عولمة اقتصاد الكربون. يصف أون براك منظومة القوى التي تحرّك الانتشار العالميّ للفحم البريطاني، وبعدها بفترة وجيزة -الفحم من مصادر أخرى، ومن ثم انتشار أنواع وقود أخرى كالنفط والغاز الطبيعي اللذان لم يستبدلا الفحم إطلاقا، وهو يقوم بكل ذلك من خلال تتبع إثر الروابط بين الطاقة والامبراطورية، والرأسمالية والديانات التوحيدية. يبيّن الكتاب أنّ التوزيع العالميّ للوقود الحجريّ اعتمد على سيرورات متناقضة، وتغذى من صراعات هيكلية، وجرى الترويج له من قبل وكلاء غير متوقّعين، كما يكشف عن موارد غير متوقّعة بمقدورها أن تساعد في التّعامل مع الأزمة الراهنة.

 

الانضمام الى القائمة البريدية