مؤشّر الجندر2014

غياب المساواة الجندريّة في إسرائيل

تأليف

هَجار تساميرت-كيرتشير

الناشر دار النشر معهد فان لير
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2014
سلسلة إصدارات - مساويات/شافوت- مركز للنهوض بالنساء بالحيز العام, مؤشّر الجندر
يرمي مؤشّر الجندر الذي يقدّمه مركز "متساويات" ("شافوت") – مركز النهوض بالنساء في الحيّز العام، يرمي إلى توفير قاعدة متينة وراسخة تُمكّن من تناول سؤال ما انفكّ يقضّ مضاجع الباحثين وصنّاع القرار والنشيطين الاجتماعيين منذ أكثر من عقد من الزمان: لماذا يبدو أنّ الفجوة الجندرية ما زالت قائمة لا بل إنّها تّتسع في بعض الأحيان، على الرغم من التحسينات الكثيرة والمهمّة التي طرأت على مكانة المرأة في العديد من المجالات؟ في تسعينيات القرن الماضي طرأ تقدّم ملحوظ في مسألة القضاء على التمييز ضدّ النساء في المجتمع الاسرائيليّ بواسطة تشريعات مكّنت نساء من قطاعات سكانية مختلفة على تحقيق الإنجازات في مرافق عدة، بدءا من المشاركة في سوق العمل، ومرورا بمستوى الدخل، ووصولا إلى التمثيل في الحياة العامة. على الرغم من ذلك فإنّ وتيرة التحسين في صفوف الرجال لم تقلّ عنها في صفوف النساء، وعليه فإنّ غياب المساواة الجندرية لم يتقلّص على نحو ملحوظ.

خلال سلسلة اللقاءات التي أجريناها في معهد فان لير مع مجموعة كبيرة من منظّمات النساء، تقرّر فحص ومراجعة الفجوة الجندريّة في إسرائيل على امتداد الوقت بغية فهم طابع غياب المساواة بين الرجال والنساء، وكذلك صياغة سلسلة من الإجراءات التي ترمي إلى معالجة استحقاقاته. ثمّة أهميّة للتّشديد هنا على أنّ ما نقوم به لا يشكّل محاولة أخرى لمراجعة مكانة المرأة في إسرائيل، بل يبتغي متابعة التحوّلات في حالة النساء مقابل حالة الرجال. هذا السؤال يختلف من حيث الجوهر عن السؤال حول مكانة المرأة، على الرغم من ارتباط السؤالين بعضهما ببعض. فريق العمل الذي قام بتطوير مؤشر الجندر يرى في تحقيق المساواة الجندرية هدفا اجتماعيا أساسيا يقترن بمواصلة تدعيم النساء، لكنه يتصل بأهداف أبعد من ذلك بكثير. يجري التشديد إذاً على تحقيق (أو غياب) المساواة الاجتماعية وعلى سبل تحقيقها.

الانضمام الى القائمة البريدية