نحن لاجئون، أو، ما هو الحيّز السياسي اليهودي؟

إيتمار مان
article icon

للدولة القومية، وذلك (Arendt) يعود هذا المقال إلى مناقشة دور اللاجئين في نقد حنه أريندت من خلال تناول قصّة شخص واحد يحاول البحث عن ملجأ له بعد أن فرّ من غانا ووصل إلى تل أبيب، الأمر الذي يس تدعينا إلى محاولة فهم معاصر لهذا النقد . يتوقّف المقال عند صياغة جورجيو أغامبين لنقد أريندت في “نحن لاجئون “، وهي قراءة لمقالة نشرتها أريندت في العام 1943 تحت العنوان ذاته . فبينما يقوم تفسير أغامبين فعلاً بتحديد الأفكار الرئيسة لأريندت في “مسألة اللجوء ” التي ترد في آتابها “مصادر التوتاليتارية “، لم ينجح أغامبين في “نحن لاجئون ” التنبّه إلى المكانة الشخصية الذي تؤآّده أريندت . من شأن التنبّه إلى الاحتجاج على سوء معاملة طالبي اللجوء في العقدين الأخيرين في إسرائيل، إضافة إلى مضايقة شخص أفريقي يطلب حقّ اللجوء، أن تع رض أمامنا فهمًا أآثر شمولية لهذا التأآيد على البعد الذاتي الشخصي الذي يرد عند أريندت. وآما يعود ويكرّر أغامبين، فإنَّ اليهود قد تم إقصاءهم بصورة بنيوية من البلورة السياسية للدولة القومية . ولكن بالنسبة لأريندت، فإنَّ هذا الإقصاء يتم التعبير عنه وربما مقاوم ته عبر التنبّه إلى السير الذاتية للأشخاص الذين يتم إقصاءهم . ومن هنا فإنَّ العودة إلى “نحن لاجئون” تُفهم بوصفها دعوة إلى التضامن مع أولئك الذين لا تمثّل الدولة القومية سير حياتهم . حاليًا، يطالب “لاجئو ما بعد الكولونيالية” بمثل هذا الانتباه.

 

 

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية