الشتاء المحجوب

تمار إليئور
article icon

نشرت الصحافة الإسرائيلية في خريف 2007 بضعة قصص حول فئة صغيرة من النساء اليهوديات المتحجّبات المنتميات إلى الفئة الحريدية (الأرثوذآسية) في إسرائيل، وقد أطلقت عليهن تعبير “نساء بيت شيمش المتحجبات ” (وسريعًا حظين في وسائل الإعلام الإ سرائيلية بكنية “نساء طالبان “). تتشكّل هذه الفئة من نحو 50 امرأة تلبسن ثيابًا خاصة، تغطين أنفسهن بالكامل، بما في ذلك رؤوسهن ووجوههن أيضًا، بواسطة عدة طبقات من القماش، إضافة إلى التزامهن بحمية صحية صارمة والامتناع عن الكلام لبضع ساعات يوميً ا. ظهرت هذه الفئة من النساء مجدّدًا في وسائل الإعلام في شتاء العام 2008 . تمّ اعتقال قائدة هذه الفئة وتوجيه اتهامات لها مفادها الاعتداء الجنسي والجسدي على أطفالها الاثنى عشر . آما اتهمت بممارسة شعائر شبه دينية غريبة. يرآّز هذا المقال على فئة نساء بيت شيمش آحالة دراسية بشان مو ضوع الجسد الأنثوي في الحيّز العام . ويتناول ردود الفعل على سلوآهن آما يُعبّر عنها بين عائلاتهن ومجتمعاتهن المحلّية ومن طرف الدولة بغية الاستدلال على “آيف ينبغي على المرأة أن تبدو “. آذلك، يتضح من المقال أنه بينما يدور الحديث في فرنسا وترآيا بشأن الحجاب حول قضية المواطنة، يدور الحديث في إسرائيل حول مسألة القومية والجندر (أمومة). ويتضح من المقارنة أنَّ الاعتراض على الحجاب لا يدور فقط حول قضايا عنصرية، آما أنَّ قبول الحجاب لا يدور فقط حول تعدّد الثقافات أو التسامح فقط.

 

 

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية