التعقيد الإثنوغرافي هو نحن: منهجية المنظورية لفيفيروس دي كاسترو ونقد التفكيكية في الأكاديميا الإسرائيلية
أجادل في هذه المقالة أن علماء الأنثروبولوجيا لا يصفون عوالم أخرى، وبالتأكيد لا يفسرونها بغية منحها معنى. بل على العكس من ذلك، يخلق علماء الأنثروبولوجيا عوالم من المفاهيم خلال لقاءاتهم الإثنوغرافية. لا تكمن أهمية التمثيل في التظاهر بمنح الشرعية الأخلاقية لأساليب الحياة “الأخرى”؛ للتمثيل مغزى فقط إذا كان يخلق عالمًا من المحتوى الفكري والعاطفي الجديد لجمهور مستهلكي هذه المعرفة. وبهذا المعنى، تصبح الغيرية حدودًا ترتبط بدلاً من أن تفصل، وذلك لأن تماسكها الداخلي مشترك بين الجانبين المماسّان لها. أقوم ضمن هذه المقالة بتطوير هذا الطرح من خلال سيرة ذاتية فكرية متشابكة مع مراجعة متعمقة لكتاب “الأصلاني النسبي” لريكاردو فيفيروس دي كاسترو، والذي يعتبر أحد النصوص التأسيسية للتحوّل الأنطولوجي في العلوم الاجتماعية.