كل شيء استعراضي.

درور هراري
article icon

تعتبر دراسات الاستعراض حقل معلومات وبحث تطوّر في أقسام المسرح والدراما في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن العشرين، انطلاقًا من الإدراك أن الاستعراض ليس منهجية عمل خاصة في الفنون المسرحية التي تتحقّق في الاستعراض (show) فقط – وهو الأمر الذي يميّزها عن بقية الفنون التي تقوم بإنتاج أشياء – بل هو المنظومة التي تثير جميع السلوكيات والعلاقات البشرية المتبادلة. تركّز دراسات الاستعراض على بحث الأشكال المتنوّعة التي يخلق فيها الاستعراض معنى ويشكّل حيواتنا اليومية، ولهذا فهي بطبيعتها دراسات متعدّدة المجالات وتمد الجسور بين العديد من الحقول المعرفية: الدراسات المسرحية، والدراسات الثقافية، والعلوم الاجتماعية، ودراسات الجندر، والفلسفة وغيرها. تقوم المقالة باستعراض ظهور دراسات الاستعراض بوصفها حقلاً معرفيًا وبحثيًا مرتبطة بالتحوّل السلوكي الاستعراضي في العلوم الاجتماعية وفلسفة اللغة، وتعرض بعض الحجج المركزية لهذا الحقل والتي تعكس فكرة جديدة، استعراضية، بخصوص الواقع وتجلّياتها. كما تتوقّف عند حضور هذا الحقل المتواضع وغير الكافي في مؤسّسات التعليم العالي الإسرائيلية بوصفه منهجية للبحث الكيفي وممارسة نقدية.

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية