لمَن أكِدُّ؟ العولمة وأدب عالمي باللغة العبرية المعاصرة
بدءًا من نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين ازداد بشدّة حجم ترجمة أعمال أدبية جديدة باللغة العبرية إلى اللغات المهيمنة في المراكز الأدبية في الغرب: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والهولندية، والإيطالية. وعلى هذا النحو، تحوّل جزء كبير من الأدب العبري المعاصر إلى أدب ظروف كتابته ونشره وقراءته هي نفس ظروف إصدار الأعمال الأدبية العالمية المترجمة. تشير ترجمة “الأدب العالمي العبري” إلى أن ذلك لا يمثل مرحلة ثانية وأخرى تتلوه، بل يتداخل مع ظروف تكوينه وتوزيعه واستهلاكه. إن الظروف العالمية التي تمنح الأدب العبري قوة ومكانة في الحلبة الأدبية العالمية، في ظل ضعفه في حيّز الأدب المحلّي والعبري، لا زالت مستمرة هي كذلك في تغيير موازين القوى وسلم الأولويات ما بين الترجمة ولغة الأصل. تتابع المقالة الحالية هذه التغيرات، وتسلّط الضوء على بعض الأسئلة المحورية، وتدعو البحث في الأدب العبري المعاصر التعامل معها.