الأنظمة وعرضها: نحو تجديد الفكر الفنيّ
يقترح المقال التأمّل في فعل الفنّ بمفاهيم العمل والإنتاج. يرتكز هذا الاقتراح إلى فهم مفاده بأنّه لا يمكن الاكتفاء بفلسفة الجماليات من أجل تقديم محاسبة جوهريّة لفعل الفنّ ولتعقيد الواقع. يعود المقال، على خطى تشخيصات جاك رانسيير، إلى ملامح “فن الشعر” الأرسطويّ في محاولة لفهم مفهوم فعل الفنّ قبل صعود النظام الجماليّ. في هذا الإطار، يبرز طابع الفن كعادة (habitude) في الواقع الإنسانيّ، وليس طابعه المنتج فحسب. ضمن مهمة إعادة البناء، يستخدم المقال “الفكر الروحانيّ الفرنسيّ”- لاسيما كتابات مفكّرَيْن مركزيَّيْن، فليكس دبسون-موليين وأنري برچسون- الذي يقترح أدوات تمكّن من ممارسة فكر شعريّ كهذا. امتلك هذان المفكّران توجهًا خاصًا لفهم العادات التي تبني الواقع، عمومًا، والواقع الإنسانيّ على وجه الخصوص. في النهاية، يقترح المقال أنّ نموذج “الضحكة”، الذي اقترحه برچسون، يمكنه أن يفتح بابًا على فهم فعل الفنّ على أساس شعريّة العادات.