عمل البطالة: الإلهاء، الإضراب والكُمُون

يوآف رونال
article icon

كُتب هذا المقال في ظلّ أزمة العمل التي تضرب العالم في العصر النيوليبراليّ والطابع المضغوط والمشلول لهذه الحياة، حيث سيّطر العمل على كلّ وقت الإنسان وفقد، بالموازاة، غايته. لكنّ المقال لا يركّز على العمل، بل يركّز على ما يسعى العمل إلى إزالته من العالم: البطالة. يقترح المقال نقاشًا مفاهيميًا للبطالة كاصطلاح تاريخيّ يعمل نسبة لفئات العمل، الترفيه، التقاعد والإضراب. نقطة الانطلاق لنقاش العلاقات بين البطالة والعمل والسياسة اليوم هي كُمونه كلانشاط؛ واللانشاط هو اصطلاح لجوروجيو أچامبين، ويُعتبر حيويًّا جدًا لفهم البطالة كشكل من الكُمون الخامل. من هناك، يتجّه المقال صوب إظهار كيف أنّ البطالة ترتبط بنظام العمل والترفيه، كيف تعمل نسبة للرغبة بالتقاعد من النظام الاجتماعيّ النيوليبراليّ المنهك، وكيف ترتبط بالفعل السياسيّ الأساسيّ للإضراب. اصطلاح يفحص مستقبل وواقع العالم المعوّلم كوقت بطالة، كعمل هدفه إنتاج قيمة فائضة ومجرّدة-رأسمال- لكنّه يتصل بشكل أقل بأهداف نهائيّة وبقيمة لها معنى خارج المنطق الاقتصاديّ للربح. بهذا، يؤدّي العمل بذاته إلى مقاومة العمل كأمر مفروض، والتي تصبح مقبولة أكثر- أي يؤدّي للبطالة. نقطة انطلاق المقال هي تسييس ومنح معنى متعدّد القيمة للبطالة. كلّ إنتاجيّة هي بجوهرها تحويل الرموز (المواد، الأجساد، الأفكار) إلى صاحبة معنى. يحوّل نقاش البطالة- أي نقاش كلّ ما هو متعارض مع السياسيّ ومع المنتج ويلغي نفسه من الداخل- إلى صاحبة معنى، أي إلى منتحة (بعدم إنتاجيتها). يعمل المقال عبر هذا التوتر ويتأمّل باللحظة التي تتحوّل فيها البطالة إلى منتجة وتفقد بطالتها.

https://doi.org/10.70959/tac.53.2020.7199

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية