في الأزقة الخلفيّة: تصميم الرقص الاجتماعيّ في زمن الوباء

أڤيتال باراك
article icon

إحدى الردود الأولى على تفشّي وباء الكورونا في العالم كان التوقيف الكلّيّ للحركة، عالميًّا ومحليًّا. حركة البضائع، حركة السياحة، حركة المهنيّين (الأعمال، الفنون، الأكاديميا)، حركة اللاجئين- فقد أوقف الفايروس كلّ هذه الحركات في ذات الوقت. أدّى تفشي الوباء إلى الانسحاب مُجدّدًا إلى الدولة القوميّة، والإنتاج المحليّ، وتباطؤ الاستهلاك. في ذات الوقت، وفي إطار أنظمة الطوارئ، فرضت الدول تقييدات على حركة المواطنين في الحيّز العموميّ. أنتجت هذه التقييدات والردّ عليها تصميم رقص اجتماعيّ خاص، يتناوله هذا المقال. تصميم الرقص الاجتماعيّ الذي أُنتج في الأشهر الأخيرة ممتع وغني بالأطياف وبالحركة التي خلقها رغم منظومات القوّة- الجسديّة، والسياسيّة والاجتماعيّة- الموجودة في الحيّز العموميّ. تعود وظيفة تصميم الرقص كممارسة منظِّمة وضابطة، وتمكّن من التدرّب على نظام جديد، لتظهر في تشكيلات مختلفة- في الاحتجاجات السياسيّة وفي الحركة اليوميّة. جلبت الفترة معها تنوّعًا واسعًا في عروض الحركة في الحيّز العموميّ، جزء منها يوميّ، مدنيّ وطفيف في أدائه ونواياه، وجزء آخر بارز في أدائه والصدى الإعلاميّ الذي يخلقه. أنواع الاحتجاج، والمقاومة، الشغب والتمرّد التي طفت على السطح ليست استثنائيّة لفترة الكورونا، لكنّها شُحنت مع التوقيف الكامل وأنظمة الابتعاد الاجتماعيّ بمعانٍ أخرى.

https://doi.org/10.70959/tac.53.2020.159167

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية