التعدّدية الثقافية في المتحف: نظرة نحو العرق والنوع الاجتماعي والعرض في إسرائيل
تفحص نوعه حزان، في معرض مقالتها، خطابية العرض البصري الذي يقوم بإعادة صياغة الرواية الوطنية في المتاحف المختلفة في أرجاء إسرائيل. وتقدّم طرحًا مفاده أنه بالرغم من وعي أمناء المعارض الفنية لضرورة تصوير طابع التعدّدية الثقافية للمجتمع الإسرائيلي، فإننا لا نزال نشهد حتى وقتنا الراهن اعتماد تقسيم صارم في المتاحف بين أقسام الفنون والإثنوجرافيا وعلم الآثار. يتيح هذا التقسيم، الذي تعود جذوره إلى القرن التاسع عشر، للمتاحف فرصة تبنّي ظاهري لمنظور الأمانة متعدّدة الثقافات، ومنح منصّة لمختلف الفئات الاجتماعية والطوائف في إسرائيل الذين تمّ اقصائهم من المعارض فيما مضى – ولكن ذلك يتم في حقيقة الأمر من دون زعزعة ميزان القوى الإثني المستحكم في إسرائيل. وعلى هذا النحو، لا زلنا نشهد عرض الملابس التي يتم إلباسها للمنتمين إلى الطوائف الشرقية بوصفها إثنوجرافيا؛ وعرض الأدوات الفلسطينية التي كانت مستخدمة في الحياة اليومية حتى منتصف القرن العشرين بوصفها تحفًا أثرية؛ بينما يتم عرض لوحات تعود إلى ما قبل مائة عام رسمها فنانون أوروبيون بوصفها فنًا وطنيًا إسرائيليًا. وعلى هذا النحو، تقوم المتاحف الوطنية في إسرائيل بصيانة الرواية القومية التي تقوم على منظور فوقي شامل يتمثّل ف