“ربما نكون قد أخطأنا”: نيكروبوليتيكا انبناء الموت واللاموت بالنسبة للمخطوفين الموتى

أوري كاتس
article icon

جثث الموتى، الجنازات، القبور – كلّها ترمز إلى النهاية الحتميّة للحياة. أما غيابها، فيقوّض التصوّرات الاجتماعيّة المرتبطة بالحياة ونهايتها، وقد يحرّك مفاوضة ثقافيّة-سياسيّة بشأن مفاهيم الحياة الإنسانيّة وخصائصها. تقترح هذه الدراسة تحليلًا نقديًّا للخطاب في أربع حالات دُرست فيها قضايا جثث جنود من الجيش الإسرائيليّ أُسِروا، إضافة إلى حالات يُحتجز فيها حاليًا في غزّة، منذ بداية حرب السابع من أكتوبر، جنود ومدنيّون قتلى.

 

رغم وجود مؤشّرات واضحة على وفاة الأسرى، فإنّ غياب الجثث يضعهم في حيّز سياسيّ تُخاض فيه معركة على تحديد وضعهم الأنطولوجي. يُستخدم الغياب أداةً سياسيّة لبناء معرفة بشأن حالة الأسرى، وذلك عبر مفاوضة نيكروبوليتية بين فاعلين اجتماعيّين. ونتيجة لذلك، تنشأ حركة بين يقينٍ ولا يقين بشأن وجودهم، وبين بناء حالة موتٍ محقّق، وبناء حالة لا-موت. توسّع نتائج البحث مفهوم النيكروبوليتكا، الذي قدّمه أشيل مبيمبي، وتنتقل مسألة السيادة على الجسد من الحضور الماديّ إلى الغياب الماديّ. أكثر من ذلك، توضّح النيكروبوليتكا، كما تُعرض في المقال، كيف تؤثّر السلطة السياسيّة والسياديّة ليس فقط على الأنطولوجيا (الحياة أو الموت الواقعيّ)، بل أيضًا على الإبستمولوجيا (بناء المعرفة عن الحياة والموت).

https://doi.org/10.70959/tac.61.2025.73101

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية