مفترق بلفور وإحاد هعام: الصهيونية، والقومية والإمبريالية في الفكر الفلسطيني المبكّر

إيلي أوشروب
article icon

تفحص مقالة إيلي أوشروب نظرة الفلسطينيّين لوعد بلفور على مدار القرن العشرين وحتى يومنا. إن التصوّر العربي السائد القائل إن اليهود ليسوا “شعبًا” بالمفهوم الحديث، بل “طائفة دينية”، تستند بصورة عميقة إلى العلاقة بين الصهيونية والإمبريالية منذ سنة 1917. يقدّم لنا أوشروب مثالاً على ذلك ويقول إن الوعد البريطاني لإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين قد ساهم في تعاظم الخطاب العربي حول القومية اليهودية؛ وقد بلغ هذا الخطاب ذروته بعد سنة 1948، إذ تحوّل رفض القومية اليهودية إلى مادة رسمية في الأيدولوجيا الفلسطينية. ومع هذا، توضح المقالة أن أعضاء مركزيّين في النخبة الوطنية الفلسطينية قبل سنة 1948 قد صدّقوا على فكرة القومية اليهودية، لا بل وأنهم قد وافقوا في الثلاثينيات على التوصّل إلى حل وسط مع الصهيونية والإمبراطورية البريطانية والاعتراف بـ”الصهيونية الروحانية” لتشكّل إطارًا أيديولوجيًا لإنشاء وطنًا قوميًا يهوديًا في فلسطين عملاً بما جاء في وعد بلفور. تركّز المقالة على يوسف هيكل، القائد الفلسطيني والمفكّر المحلّي من مدينة يافا، والذي مثّل فكره الدور الذي لعبت فيه كتابات آشر غينسبورغ (والمشهور بلقبه الأدبي: إحاد هعام، ت 1927) في تشكيل النظرة العربية الموضوعية (البراغماتية) في الثلاثينيات.

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية