موت هذا هو حياة ذلك: ولادة بعد الموت من سائل منوي لذكر ميت على يد والديه وأيديولوجية الوالدية الإسرائيلية- اليهودية

تسفي طريغر
article icon

تتناول المقالة الولادة ما بعد الموت عبر استخدام السائل المنوي لشخص ميت، وتقوم في صلبها مسألة استدامة الروايات الوطنية في واقع ثقافي متغيّر. من هم والدا الطفل المولود في مثل هذه الظروف؟ هل يمكن لشخص ميت أن يكون والدًا؟ هل أن والدي الطفل هما اللذان بادروا إلى ولادته واللذان سوف يقومان برعايته؟ هل تعتبر الوالدية إطارًا جينيًا وجوهريًا، أم إطارًا عمليًا وأداتيًا؟ تعرض المقالة الوالدية الإسرائيلية (لا الوالدية الإسرائيلية بصورة حصرية) بوصفها فكرة أيديولوجية لا أمرًا “طبيعيًا”. وفق طريغر، فإن والدي الشخص الميت، اللذان يسعيان إلى ولادة حفيدهما من السائل المنوي لابنيهما الميت، يعملان باصطلاح فوكو ضمن إطار “القوة الحيوية” للسلطات؛ بينما تعمل الدولة التي توفر فرصة لفعل ذلك انطلاقًا من أيديولوجية تشجيع النسل وخطاب التخليد واعتبارات الشريعة الدينية. إلاّ أن مبدأ مصلحة الطفل، الذي كان يفترض أن يؤخذ بالحسبان في إطار اتخاذ قرار التصديق على ولادة طفل من السائل المنوي لشخص ميت، قد وُضع على الهامش – وهو ذلك الهامش المشتق من تحديد الولادة بعد الموت ضمن حدود أيديولوجية التخليد والاستمرارية.

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية