ثغرات الهروب: محور الزمن الوطني والهجرة من إسرائيل على أسس الميول الجنسانية المختلفة

هيلا عميت
article icon

تسعى المقالة الحالية إلى فحص الطابع الزمني-الوقتي لوجود دولة إسرائيل. استنادًا إلى نظريات جنسانية معاصرة، تتقصّى الكاتبة أثر محور الزمن الصهيوني، وتقترح قراءة التكتل الجمعي الإسرائيلي بوصفه ممثلاً لمحور زمن وطني معياري مغاير. تقف الهجرة من إسرائيل في صلب المقالة الحالية مستندةً إلى بحث كيفي استمر لسنتين ركّز على 42 مهاجرًا إسرائيليًا ذوي ميول جنسانية مختلفة إلى نيويورك ولندن وبرلين. تقترح المقالة معاينة الهجرة من إسرائيل بدلالاتها الأيديولوجية، أي بوصفها سلوكًا ناجمًا عن الانسلاخ عن الأيديولوجية الصهيونية وعن الاستعراض القومي والجندري المفروض على الحياة في إسرائيل والتنكّر لهما. يتيح لنا مفهوم الزمن-الوقتي في النظرية الجنسانية معاينة جميع المواضيع الأخرى على السواء باستثناء الهجرة – مثل النظرة إلى الخدمة العسكرية ومنظومات العلاقة والزواج وإنشاء أسرة وغيرها – وفهمها كسلوكيات تقوّض محور الزمن الإسرائيلي المعياري المغاير. تتوسّع المقالة في فحصها مفهوم المستقبل في الأيديولوجية الصهيونية وتشكّله وصيانته على أيدي التكتل الجمعي الإسرائيلي وخدمته. كذلك، تتناول المقالة بإطناب موضوع الأهلية والتكاثر في دولة إسرائيل بوصفهما مؤشرين للاستقرار والمستقبل. في ضوء الأيديولوجية الصهيونية، تقوم الكاتبة بفحص التساؤل التالي: كيف تتيح لنا الهجرة تقويض العلاقة المباشرة بين المواطنين وبين مستقبل الوطن، الأمر الذي يفضي إلى إتاحة الفرصة لتقويض المستقبل الوطني والجمعي الإسرائيلي؟

 

 

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية