ملف أعمال – "أنا الكلب الذي كان هنا دائمًا": حول ثلاثة أعمال فيديو ولوحة واحدة لجثّة
يقترح الملف نظرة إضافيّة على ضبابيّة الحدود بين الحيوانيّ والإنسانيّ من خلال تسليط الضوء على ثلاثة أعمال فيديو فنيّة معاصرة تتناول موضوع قطعان الكلاب المتشرّدة في مناطق عازلة، من ناحية فنيّة ومن ناحية علم سلوك الحيوان، والتي هي أيضًا مناطق حدٍّ مدينيّة وسياسيّة: أنيكا أريكسون السويديّة التي تنطق كلابًا متشّردة في ضواحي إسطنبول خلال فترة المظاهرة الضخمة ضد التطوير المتسارع والفاسد للمدينة، كما يوثّق ويم كتريز البلجيكيّ كلابًا بريّة في صحراء الكويت التي مزّقتها الحروب والاستغلال الصناعيّ، كذلك يتّتبع الإسرائيليّ إيتاي مروم الكلاب التي تعيش في منطقة محرمة، فيها الكثير من العنيف ولا حدود واضحة لها، بين الخليل الفلسطينيّة وكريات أربع اليهوديّة. يدّعي رايخ أنّ هذه الأعمال الثلاثّة تركّز نظرنا على أفضل صديق للإنسان وعلى الشكل الذي يرى فيه الإنسان، للكشف عن الماضي المتوحّش والعنيف المشترك بيننا، والذي لم يتوقّف عن الترصّد لنا خلف أرصفة المدن والترويض والتدجين.