فُرجة المظاهرة

روتي چينزبورچ
article icon

يتناول المقال المظاهرات التي أجريت مع تفشّي الكورونا، وفرض الإغلاق والتقييدات على الحركة. في القسم الأول منه، يُستخدم مصطلح “الفُرجة”، الذي اقترحه چي ديبور، لوصف العلاقات الاجتماعيّة والسياسيّة للاحتجاجات في هذا العصر عبر الصور وأشكال الاستعراض. في القسم الثاني، وبواسطة المقارنة بين صور من مظاهرات مختلفة، تُعرض العلاقة التي تشكّلت بين المظهر البصريّ والإمكانيات التكنولوجيّة للتمثيل والعرض وبين المنطق السياسيّ للمظاهرة.

يفيد مصطلح “الفُرجة” ديبور في وصف الاغتراب الذي يعيشه الأشخاص عندما يتمّ توسّط الواقع عبر جهاز التلفزيون وعبر صور خادعة. لهذا المصطلح مكان مركزيّ في نقد ديبور لغياب المساواة الاجتماعيّة وآليات الثقافة التي تقود إلى نزع السياسة عن العلاقات الاجتماعيّة. على عكس ديبور، يقترح المقال النظر إلى المظاهرات الحاليّة، المعتمدة على شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعيّة، كمظاهرات فُرجة. تنهار شبكة التمييز بين المشاهدين والمحتّجين، وتصمّم الصور في شبكات التواصل الاجتماعيّ، حتّى غير الواقعيّة منها، الحياة السياسيّة لمستخدمي هذه الشبكات. بهذا، يؤثّر تزايد وعي الناشطين والمحتجين لمخرجاتهم البصريّة على نشاط الاحتجاج وتصمّمه وقت حدوثه. تُحلَّل في المقال ثلاث صور: الأولى من مظاهرات الأعلام السوداء في ميدان رابين، الثانية من مظاهرات زوم لحركتَيْ “شوڤروت كيروت” و”كانتقوم” في بيت مدير عام وزارة الماليّة، والثالثة من مظاهرات بلفور. عبر المقارنة بين الصور الثلاث، يُعرض التأثير الاجتماعيّ والسياسيّ للوباء على أشكال التمثيل السياسيّ والمدنيّ.

https://doi.org/10.70959/tac.53.2020.169180

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية