اغتيال رابين والهوامش الإثنية للصهيونية الدينية

ميخائيل فايغه
article icon

تسعى المقالة الحالية إلى تفسير هوية ايغال عمير القاتل عبر تحليل الشريحة السوسيولوجية التي ينتمي إليها القاتل. جاءت نسبة عالية من القتلة السياسيّين في إسرائيل من أصول إثنية هامشية في حركة غوش إمونيم ومجتمع المستوطنين الأيديولوجيّين.
إن العلاقة القائمة بين الصهيونية الدينية، ومن ضمنها قيادة المستوطنين، وبين الشرقيّين في إسرائيل، وكذلك عناصر الأيديولوجية اللاهوتية التي تبلورت في مدرسة الحاخام أبراهام كوك، تُنتج معًا نوعًا من الدعوة للشرقيّين للانضمام إلى المجموعة الأيديولوجية، إلاّ أن هنالك عقبات اجتماعية وثقافية تقف عائقًا أمامهم لتحقيق ذلك. إن السيرة الذاتية لايغال عمير ومجموعات الانتماء المعقّدة التي ينتمي إليها قد موضعته في الطبقة الوسطى على هامش مجتمع المستوطنين، وأدّت به إلى تبنّي بعضًا من قيم هذا المجتمع والإحجام عن تبنّي الموانع التي تقف في وجه استعمال العنف السياسي.

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية