14 تموز عند دفني ليف: صعود وأفول الاحتجاجات الاجتماعية

أوري رام وداني فيلك
article icon

يصف هذا المقال الاحتجاجات الاجتماعية التي جرت في صيف 2011 كمحاولة لخلق “تحالف طبقي جديد”. وقد جرت تلك المحاولة حينما قامت فئة من الطبقة الوسطى، بزعامة مجموعة تل أبيب التي تدعى ” بوبو” – ” البرجوازيّين البوهيميّين”، بالانضمام إلى شريحة واسعة جدًّا من الطبقة الوسطى لا بل وإلى شرائح متدنية جدًّا، للتصدّي ضدّ النخبة الاقتصادية في البلاد. يدَّعي كاتبا المقال أنه وللمرة الأولى منذ بداية الثورة الليبرالية الجديدة في الثمانينيات، فإنَّ الطبقة الوسطى تتخلّى عن دعمها للسياسة الليبرالية الجديدة وتحاول الانضمام لعموم السكّان في تحالف اجتماعي ضدَّ نخبة رؤوس الأموال. بالإضافة إلى الضائقة الاقتصادية المتفاقمة لدى الطبقة الوسطى فقد كان هنالك شعور بخرق العقد الجمهوري المُبرم بين هذه الشريحة والدولة، ذلك أنه في إطار التّحالف الحكومي الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو فإنَّ القطاعات المفضَّلة (إضافة إلى أرباب رؤوس الأموال أصحاب السلطة الواسعة) هي: المستوطنون واليهود المتدينون المتزمّتون. ونظرًا لأنَّ هذه الاحتجاجات كانت نتاجًا للظروف الليبرالية الجديدة، واستجابة لها، فإنها عبَّرت عن سياسة جديدة بعد ما بعد الحداثة وليست احتجاجات طبقة منظّمة، وكذلك فإنها لم تكن احتجاجات مجموعة هوية، بل إنها كانت محاولة لخلق تضامن “شعبي” اجتماعي واسع حول مطلب “العدالة الاجتماعية”.

 

 

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية