ذاكرة حياة: قراءة في أدب القصة لدى الجيل الثاني للمحرقة اليهودية

تليلة كوش-زوهر
article icon

يكمن الادعاء الرئيس لهذا المقال في هو أنّ أدب القصة لدى الجيل الثاني في إسرائيل، الذي يعود تاريخه إلى منتصف ثمانينيات القرن العشرين، والذي وصفته الأبحاث كمجموعة أدبية تحمل رواية ذاكرة ذاتية تتناقش مع إجماع المحرقة الإسرائيلي. أراد أدباء الجيل الثاني استرجاع ذاكرة المحرقة من الفضاء العام، تلك الذاكرة التي تبلورت في العقود الأولى للدولة بوصفها ذاكرة وطنية ( للمحرقة/ والبطولة/ والنهوض) بشكل حصري تقريبًا، وبدلاً من ذلك سعى هؤلاء إلى اعتبارها ذاكرة شخصية وأصيلة للناجين من المحرقة ولذريتهم، الذين ترعرعوا في ظلّ صدمتها. هذه المجموعة الأدبية لا تزال تكتب في واقع إسرائيليّ فيه الاجماع القوميّ حول المحرقة يسمح ويخلق صلات وثيقة بين الواقع السياسي والأمني وبين الذكرى والمحرقة. لا تزال هذه المجموعة الأدبية سائدة وتكتب في السياق الإسرائيلي حيث يتيح الإجماع القومي حول المحرقة فرص ويستحدث سياقات قوية تربط بين الواقع السياسي والأمني وبين ذاكرة المحرقة.

تتبنَّى كاتبة المقال منهج قراءة نسوية من أجل أن تقترح قراءة جديدة في أعمال الجيل الثاني، وتشير إلى نقاشها النقدي مع ذاكرة المحرقة التي تحظى بالإجماع. تقوم الكاتبة بفحص المشروع اللغوي لكتّاب الجيل الثاني من منظور المشروع النسوي، بوصفه مشروعًا يركّز على استحداث لغة جديدة، ويوفّر القدرة على رؤية خصائصها اللغوية غير “السوية” ميزة للتعبير لا إخفاقًا، ويؤكّد على الطاقة الكامنة في تقويض الأفكار السائدة المبلورة القائمة في أساس البناء المنظّم للغة المهيمنة ومقاومتها.

 

 

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية