لا زال سائدًا تحديد “نقطة الصفر” في علم الاجتماع الإسرائيلي في سنة 1948، مع تأسيس أول قسم علم الاجتماع في الجامعة العبرية في القدس، أو بدلاً من ذلك في سنة 1950، عندما عُيِّن شموئيل نوح آيزنشتات رئيسًا له. إن هذا التحديد يحتاج إلى تصويب، وتقوم المقالة الحالية بهذا العمل. تقترح المقالة فحص مرحلة ما قبل ظهور علم الاجتماع في إسرائيل/فلسطين، والعودة إلى مبشري علم الاجتماع الإسرائيلي، منذ موجة الهجرة اليهودية القومية الحديثة الأولى إلى فلسطين في سنة 1882. يعثر الكاتب على ثلاث مستويات تطوّر فيها علم الاجتماع: المستوى الأيديولوجي، حيث نشط المفكرون العضويون للصهيونية؛ ومستوى التحكّم والسيطرة، حيث نشط خبرات الاستيطان؛ والمستوى الأكاديمي، حيث نشط الأساتذة في الجامعة العبرية في القدس. تجادل المقالة أن تماثل الحقل البحثي المنهجي لعلم الاجتماع مع القومية الكولونيالية اليهودية لم يبدأ خلال فترة الدولة بل خلال فترة الاستيطان.