لا مكان إلّا وهو فيه: شجرة السنديان

عميت رفائيل تسورِن
article icon

تكشف قصّة منظومة علاقاتنا التاريخيّة مع موئلنا الطبيعيّ، على تنوع كياناته، عن جذورنا البيئيّة والثقافيّة وتوجهنا لحقبة جديدة من التوازن المتجدّد. يدير الإنسان علاقات مع أشجار كثيرة، وإحدى أهمها هي شجرة السنديان. يملك السنديان رسالة فريدة من نوعها بكونه محور دعم في المنظومات البيئيّة، وأحد أهمّ المواد الخام التي تأسّست عليها الحضارات، وذو أهميّة عليا في التقاليد الروحانيّة التي تطوّرت في مناطق انتشاره. تبرز مركزيّة السنديان في الحيز ببلادنا أيضًا. في الطبيعة المزدهرة في الزوايا البريّة لحرش متوسطيّ، تسكن كيانات ذات قوّة هائلة دعمت جذورها في الأرض المحليّة الثقافات الكثيرة التي تطورت هنا. تقترح عودة أكثر الأشجار مركزيّة، السنديان، إلى المشهد المحليّ نظرة متفائلة إلى الحرش وإلى وجهة المستقبل.

بواسطة تجربة شخصيّة ونقاش أكاديميّ، أستعرض خصوصيّة السنديان في منظومات التفاعل بيننا وبين الحيّز، وأقترح منظورًا شاملًا على علاقتنا مع الطبيعة، التي تنسج شبكة واحدة مع كلّ الكائنات الحيّة بما فيها الإنسان وإرثه وثقافته.

https://doi.org/10.70959/tac.57.2023.135156

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية