حول المتجاوزين: "يَهْنْدِس" لا نغفل؟ تأملات في كلمة واحدة للشاعر أبوت يشورون

عاموس نوي
article icon

يفحص هذا المقال الاستخدام الذي قام به الشاعر أبوت يشورون، في الشعر والنثر، في كلمة مستقاة من لهجة الإيديش “يَهْنْدِس”، التفسيرات التي منحها إليها والدلالات التي ينسبها لها، والدور الذي لعبته في السجال والملاسنة اللذين دارا حول قصيدته “تجاوز الكُوى” وقصائد أخرى من تأليفه. ويستعرض الاستخدامات الأدبية والعامية السائدة في ثقافة الإيديش، ويستعرض طريقة النقاش حول أصول كلمة “يَهْنْدِس” والتي مثّلت تصوّرات ثقافية وأيديولوجية تحجب نفسها أحيانًا من وراء قناع الاختلاف العلمي الزائف. يسلّط هذا الفحص ضوءًا جديدًا على الاستخدامات الشعرية لدى الشاعر يشورون بهذه الكلمة الثقافية الواضحة (“يَهْنْدِس”)، ويشير إلى علاقات بين التاريخ المركّب للكلمة والنقاشات حولها وبين الأنماط التي استخدمها الشاعر في معرض مطالبته الأخلاقية والعاطفية بضرورة الاعتراف بالنكبة الفلسطينية بوصفها “محرقة يهودية”.

يستعرض هذا المقال الاهتمام المتواصل الذي أبداه دوف سدان حول هذه الكلمة تحديدًا من خلال فهمه للسياق الثقافي الواسع للنقاشات اللغوية الزائفة حول أصولها وتاريخها. وقد كشف سدان كيف أن الأصول اللغوية الخاطئة و”المتحضّرة” لهذه الكلمة كان محل استخدام لوجهات نظر مثقفة وقامت بصياغتها، حتى أنها تركت آثارها على الشاعر شموئيل يوسف عجنون. وقد قاوم سدان مثل هذه التفسيرات للكلمة انطلاقًا من موقف ثقافي يتغنّى بالتعدّدية الخصوصية القائمة بين ثقافة الإيديش والصهيونية. وبيَّن الكاتب كيف أن انشغال سدان المنهجي تحديدًا، الذي يجعله مصدراً قيمًا ونافذ البصيرة فيما يتعلّق بهذه الكلمة وتاريخها الفكري، يؤكّد على صمته خلال السجال الذي دار في أعقاب صدور قصيدة “تجاوز الكُوى” وفيما بعد ذلك، وحوّله إلى باحث متجاهل لمطالبات يشورون الشاعرية والأخلاقية.

مقالات اخرى في هذا العدد

No posts found.

الانضمام الى القائمة البريدية