تحويل القدس إلى أورشليم: طمس ومقاومة في حالة الاستعمار الاستيطاني في طور التشكّل

تناقش المقالة الحاليّة مكانة السكّان الفلسطينيّين في القدس، وسيرورات تهويد شرق القدس، كحالة دراسيّة للاستعمار الاستيطانيّ المتشكّل. تجمع منهجية الدراسة بين تحليل الممارسات الكولونياليّة – الديمغرافيّة والقضائيّة والرمزية – الساعية إلى استحداث حضور إثني يهوديّ مهيمن في شرق القدس، وبين توصيف ظاهراني ذاتي لتجربة التهويد والتعامل الشخصي للكاتبة مع مطاردة الأجهزة الحكومية. تقوم المقالة بتحليل مكانة الإقامة الدائمة للفلسطينيّين المقدسيّين – تلك المكانة التي تفرض عليهم حالة من العرضية (الحالة المؤقتة العابرة) والبينية (liminality) البنيوية وتموضعهم ما بين المواطنة والرِّعية المُبعدة. إلاّ أن المقالة تقوم بالإجابة عن التساؤل كيف يمكن لسكّان المدينة الفلسطينيّين الأصلانيّين، انطلاقًا من قوة المقاومة الكامنة فيهم، محاربة هذه السيرورة الكولونياليّة المتمثّلة في تهويد المكان، خلافًا لبعض النظريّات التي ترى في مشروع الاستعمار الاستيطاني سيرورة حتميّة.