استحقاقات جندريّة لوباء الكورونا

هداس بن إلياهو | 01.11.2020 | تصوير: ما الذي يختبئ من وراء الأرقام؟

منذ عدة سنوات يدأب معهد فان لير على إصدارمؤشّر الجندر الذي يشكل أداة مراجعة شاملة لمستوى غياب المساواة بين الرجال والنساء في إسرائيل على امتداد السنين. لكنّ السنة الحالية ليست كسابقاتها، فهي توفّر لنا فرصة إجراء مراجعة عن كثب لتأثير فترة زمنية مأزومة متواصلة على مستوى غياب المساواة الجندريّة في إسرائيل.

منذ بداية الأزمنة يدأب المعهد (بالتعاون مع مركز "أدفاه" وبدعم من صندوق فريدريك إيبرت)، على متابعة التأثيرات الخاصة لوباء الكورونا والأزمة الاقتصادية على النساء في إسرائيل. صدرت "صورة وضع" في تموز، وكما نشر لأوّل مرة في صحيفة دي ماركر (25.10.2020) ننشر الآن "صورة وضع" ثانية ترتكز على معيار دولي للتعامل المُراعي للجندر مع اسقاطات وباء كورونا (يمكن تحميل وقراءة التقريرين في أسفل هذه الصفحة).

نشرت منظمة الأمم المتحدة للنساء (UN WOMEN) توصية لمؤشرات كميّة في عشر مجالات ذات صلة بالسياسات الحكومية، والتي يتوجّب على الدول أن تدمج فيها وجهة نظر جندريّة، وأن تستجيب للاحتياجات التي تتفرّد بها النساء، مع التشديد على النساء من شرائح اجتماعية مختلفة: العنف الجندريّ، والتشغيل وكسب لقمة العيش، والنساء على هامش الاقتصاد، والفقر والإسكان، والأمهات الأحاديّات، والشيخوخة، والطواقم الطبيّة، والتأمين الصحي، والخدمات الصحيّة، والتربية والتعليم والتحصيل العلميّ، وخدمات الصحة في مجال الحمْل والولادة. في جزء كبير من هذه المجالات تفتقر إسرائيل لبيانات مقَارنة، ونناشد سلطات الدولة أن تجمع وتشرّح البيانات في المجالات التي تفتقر لها، كي تشكّل قاعدة لبلورة السياسات.

الإنجازات في مجال المساواة الجندريّة هشّة للغاية. من أجل المحافظة على الإنجازات ومنع حصول تراجع ومساس بالنساء، يتوجب على صنّاع القرار في إسرائيل (كغيرها من الدول) أن يطرحوا على أنفسهم على الدوام سؤالا حول تأثير السياسات على النساء وأن يشخّصوا الحالات التي يجب فيها التشديد على ضمان حقوقهن. المعيار الدولي يُظْهِر كيف يجب القيام بذلك.

 

ما الذي يختبئ من وراء الأرقام؟  إسقاطات الكورونا على النساء في إسرائيل #1

ما الذي يختبئ من وراء الأرقام؟  إسقاطات الكورونا على النساء في إسرائيل #2

الانضمام الى القائمة البريدية