تتناول المقالة دلالة مصطلح “التمكين الاقتصادي للنساء” كما هو معتمد في حقل الاقتصاد الاجتماعي في إسرائيل. إن هذا المصطلح – المنتشر كثيرًا بين مختلف الألسن العاملة في الحقل بدءًا من شخصيات رسمية، وسياسيّين، ومتبرّعين على اختلافاتهم، ونساء مهنيات، ومركّزات مشاريع، ونساء “مستضعفات” – يعتبر اصطلاح أساسي بمعنى أنه يجسّد جملة من القيم المركزية ويتيح الفرصة أمام النشاط الاجتماعي. حاليًا، يستخدم مصطلح تمكين بوصفه مصطلحًا متغيرًا على الدوام، وتستعمله فئات راديكالية وليبرالية ومحافظة، ويظهر في الآن نفسه في أحيزة مختلفة، كالسياسي، والنشاط الاجتماعي والسياسي، والذاتي والاستهلاكي. تحمِّل الناشطات في الحقل هذا المصطلح دلالات متباينة لا بل ومتعارضة أحيانًا: ظاهريًا تتحدّث المجموعات والأفراد بنفس اللغة ولكنهم يقصدون جمل من القيم المختلفة. وتدّعي الكاتبة بأنه بفضل هذه الضبابية التي تميّز هذه الاستخدامات المختلفة، فإن خطاب “التمكين” يُنتج حقلاً نشيطًا يتوسّط تعريفات الواقع المتنافسة، ويُنتج لقاءات اجتماعية غير اعتيادية. إن تحليل الاستخدامات المتنوّعة لهذا المصطلح يكشف عن التورّط العميق للاقتصاد الاجتماعي في منطق النيو-ليبرالية الرأسمالية. ومن طرف آخر، يكشف هذا التحليل عن حراك متعارض يسعى إلى التشكيك القيمي والأخلاقي بهذا المنطق وغرس دلالات نقدية في الخطاب المؤسّساتي.
تمكين اقتصادي لنساء مستضعفات: مصطلح تقني وسيط في تعريفات متنافسة للواقع
عماليا ساعر