تلحين القوة، وغناء الحريّة

علاقات علنية وخفية بين الموسيقى والسياسة في الغرب

تأليف
روت هكوهين-بينتشوفير, يارون إزراحي
الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 2017
سلسلة سياقات دراسية

يسعى مؤلفا كتاب "تلحين القوة، وغناء الحرية" (وهما روت هكوهين- فينتشوفر ويارون إزراحي) إلى كشف النقاب عن تعدد أوجه العلاقات الحميميّة- العلنية منها والخفيّة- بين الموسيقى والسياسة، كما تكشّفت وتطوّرت في القرون الأخيرة في الغرب. في الأساس يكشف الكتاب النقاب عن النسيج الوجدانيّ والجمالي للأنظمة الملكيّة، والقومجية، والشموليّة، والليبرالية، والديمقراطية، كما تتجسد من خلال هذه العلاقات. يتّضح أن الملوك والحكام عرفوا كيف يسخّروا الموسيقى لتجميل القوّة وتعظيمها، لكن الموسيقى وجدت مكانها أيضا في تشجيع التضامن والحماس في صفوف الثوريين. في طقوس الدفن الملكية والرسمية قامت الموسيقى بتقديس سيرة الحاكم المتوفّى وضخت الآمال بمستقبل زاهر. في الدولة القوميّة تمكّنت الموسيقى من التغطية على ارتعاد الفرائص من الموت بإيقاعات  وأناشيد لجنود يسيرون بخطى حثيثة وراء العلم نحو ساحات الوغى، لكنها منحت في الوقت ذاته تعبيرا لمشاعر الخوف من الموت والتمرّد المناهض للحرب.

بروح الليبرالية الصاعدة يدّعي المؤلفان أنّ الموسيقى نجحت في العديد من المرات في تجسيد دواخل الفرد وعزلته، لكنّها نمّت في الوقت ذاته جماليّة الحوار الثنائي؛ وفي الديمقراطية سعت الموسيقى إلى إسماع "صوت الشعب". استُخدمت الموسيقى -وما زالت- لاصطياد الزبائن والمشترين في الثقافة الرأسمالية، إلى جانب تعبيرها عن صرخة المقموعين في أحياء الفقر. في الأنظمة المختلفة "أنْسَنَت" الموسيقى صوت المرأة المقموعة وضحيّة الخيانة، وكذلك صوت الأنثى التي تسعى لتحدّي القيود الاجتماعية وقيود الوعي.

ما هي الآليات المتبادلة لهذين الفنين المراوغين- فنّ النغمة وفن الحكم، تلك التي تمكّن من ابتكار تنويعة واسعة من تصميمات الذات وشخصيّة الحاكم وحكومته؟ يقود الكتاب القراء عبر العديد من الأمثلة التاريخيّة نحو عدد من الإجابات المبدئية على هذا السؤال، وتنبع جميعها من خلال الخواص المتفردة لكلّ واحدة من الظواهر التي يناقشها الكتاب، كما جرى تصميمها في السياقات الثقافية المختلفة.

الانضمام الى القائمة البريدية