معرفة الحكمة

العلم والعقلانية ودراسة التوراة

تأليف

مناحيم فيش

الناشر دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد
اللغة العبرية
سنة الإصدار 1994
سلسلة "كْشاريم" روابط

الجسم الضخم لكتابات "التنائيم" وَ "الأمورائيم"، وعلى رأسه التلمود البابلي يوثق مساراً طويلا من التفحّص الثاقب الذي امتد على أكثر من 700 عام. لا مثيل لهذا الجسم في الثقافة الغربية، ولا نعرف حول مجموعة أخرى من النصوص، (لا سيّما في العصور القديمة) حاول من خلالها الباحثون والدارسون توثيق وتدوين الجدل الذي شاركوا فيه بدقة وتفصيل. وبسبب ضخامة النصوص التلموديّة واتساعها فلا شكّ أننا نقف حيال توثيق متميّز لمشروع فكري فريد من نوعه.

يمثل الكتاب الحالي محاولة مُبرمجة- وإن كانت أوليّة- لمراجعة النصوص التلمودية من وجهة نظر فلسفة العلم، إذ يبدو أن العلوم الغربية هي المشروع الفكري الوحيد الذي يتساوى من حيث الحجم مع ذاك الذي أخذه "حَزال" (حكماء إسرائيل والآباء الروحيون القدماء) على أنفسهم. الاستنتاجات التي توصل إليها الكتاب هي (1): بدءا من جيل التنائيم الثاني حاول أصحاب المدارس الدينية تأسيس وتوثيق التعلّم بالاعتماد على الأسس والفرضيات الإبستمولوجيّة والمعايير العقلانية والتقدمية التي تشبه الخطاب العلمي المتداول في أيامنا هذه. و- (ب): على عكس علماء الماضي، رأى "حزال" أمام أعينهم نصا تُفحصُ فيه برأيهم هذه الفرضيات والمعايير على نحو فلسفي صارم. هذا النص هو سفر الجامعة (سيفِر كوهيليت)، والذي يقوم الكتاب بمناقشته وتجري مناقشته بتوسع في جزءه الأخير.

الانضمام الى القائمة البريدية